الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
2976 - "أيما صبي حج؛ ثم بلغ الحنث؛ فعليه أن يحج حجة أخرى ؛ وأيما أعرابي حج؛ ثم هاجر؛ فعليه أن يحج حجة أخرى؛ وأيما عبد حج؛ ثم أعتق؛ فعليه أن يحج حجة أخرى"؛ (خط)؛ والضياء ؛ عن ابن عباس ؛ (صح) .

التالي السابق


(أيما صبي) ؛ أو صبية؛ (حج) ؛ حال صباه؛ (ثم بلغ الحنث) ؛ بسن؛ أو احتلام؛ (فعليه أن يحج حجة أخرى) ؛ يعني: يلزمه ذلك؛ (وأيما أعرابي حج) ؛ قبل أن يسلم؛ (ثم) ؛ أسلم و (هاجر) ؛ من بلاد الكفر؛ إلى بلاد الإسلام؛ (فعليه أن يحج حجة أخرى) ؛ أي: يلزمه الحج بإسلامه؛ في استطاعته؛ وإن لم يهاجر؛ (وأيما عبد) ؛ أي: قن؛ أو أمة؛ (حج) ؛ حال رقه؛ (ثم أعتق) ؛ أي: أعتقه سيده؛ (فعليه أن يحج حجة أخرى) ؛ أي: يلزمه الحج بعد مصيره حرا؛ قال الذهبي في المهذب: كأنه أراد بهجرته إسلامه؛ كما تقرر؛ وفيه أنه يشترط لوقوع الحج عن فرض الإسلام البلوغ؛ والحرية؛ فلا يجزئ حج الطفل؛ والرقيق؛ إن كملا بعده؛ وعليه الشافعي ؛ نعم إن كملا قبل الوقوف؛ أو طواف العمرة؛ أو في أثنائه؛ أجزأهما؛ وأعادا السعي.

(خط) ؛ في التاريخ؛ ( والضياء ) ؛ المقدسي ؛ في المختارة؛ (عن ابن عباس ) ؛ وظاهر صنيع المصنف أن الخطيب خرجه ساكتا عليه؛ والأمر بخلافه؛ بل تعقبه بقوله: [ ص: 149 ] لم يرفعه إلا يزيد بن زريع ؛ عن شعبة ؛ وهو غريب؛ أهـ؛ قال ابن حجر : تفرد برفعه محمد المنهال ؛ عن يزيد بن زريع ؛ عن شعبة ؛ عن الأعمش ؛ عنه؛ وأخرجه ابن عدي ؛ وقال: إن يزيد بن زريع سرقه من محمد بن منهال ؛ أهـ؛ ورواه الطبراني ؛ في الأوسط؛ قال الهيثمي : ورجاله رجال الصحيح؛ أهـ؛ فلو عزاه المصنف له؛ لكان أولى.




الخدمات العلمية