الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
3010 - "أيما داع دعا إلى ضلالة؛ فاتبع؛ فإن عليه مثل أوزار من اتبعه ؛ ولا ينقص من أوزارهم شيئا؛ وأيما داع دعا إلى هدى؛ فاتبع؛ فإن له مثل أجور من اتبعه؛ ولا ينقص من أجورهم شيئا"؛ (هـ)؛ عن أنس ؛ (ض) .

التالي السابق


(أيما داع دعا إلى ضلالة؛ فاتبع) ؛ بالبناء للمجهول؛ أي: اتبعه على تلك الضلالة أناس؛ (فإن عليه مثل أوزار من اتبعه) ؛ على ذلك؛ (ولا ينقص من أوزارهم شيئا) ؛ فإن من سن سنة سيئة فعليه وزرها؛ ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة ؛ (وأيما داع دعا إلى هدى؛ فاتبع) ؛ بالبناء للمجهول أيضا؛ أي: اتبعه قوم عليها؛ (فإن له مثل أجور من اتبعه) ؛ منهم؛ (ولا ينقص من أجورهم شيئا) ؛ فإن من سن سنة حسنة؛ فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة ؛ قيل: وذا شمل عموم الدلالة على الخير؛ قال (تعالى): ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة ؛ وتعاونوا على البر والتقوى ؛ ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ؛ وفيه حث على ندب الدعاء إلى الخير؛ وتحذير من الدعاء إلى ضلالة؛ أو بدعة؛ سواء كان ابتدأ ذلك؛ أو سبق به.

(هـ؛ عن أنس ) .




الخدمات العلمية