الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
3314 - "تعرض أعمال الناس في كل جمعة مرتين: يوم الاثنين؛ ويوم الخميس ؛ فيغفر لكل عبد مؤمن؛ إلا عبدا بينه وبين أخيه شحناء؛ فيقال: اتركوا هذين حتى يفيئا"؛ (م)؛ عن أبي هريرة ؛ (صح) .

التالي السابق


(تعرض أعمال الناس) ؛ الظاهر أنه أراد المكلفين منهم؛ بقرينة ترتيبه المغفرة على العرض؛ وغير المكلف لا ذنب له يغفر له؛ (في كل جمعة مرتين) ؛ قال القاضي : أراد بالجمعة الأسبوع؛ فعبر عن الشيء بآخره؛ وما يتم به؛ ويوجد عنده؛ والمعروض عليه هو الله (تعالى)؛ أو ملك يوكله على جميع صحف الأعمال؛ وضبطها في كل جمعة مرتين؛ (يوم الاثنين؛ ويوم الخميس) ؛ وسبق الجمع بينه وبين رفع الأعمال بالليل مرة؛ وبالنهار مرة؛ (فيغفر لكل عبد مؤمن؛ إلا عبدا) ؛ بالنصب؛ لأنه استثناء من كلام موجب؛ وفي رواية: "عبد"؛ بالرفع؛ وتقديره: "فلا يحرم أحد من الغفران إلا عبد"؛ ومنه: "فشربوا منه إلا قليل"؛ بالرفع [على إحدى القراءات]؛ ذكره الطيبي ؛ (بينه وبين أخيه في الإسلام شحناء) ؛ بفتح؛ فسكون؛ ونون ممدودة؛ أي: غل؛ (فيقال: اتركوا هذين حتى يفيئا) ؛ أي: يرجعا عما هما عليه من التقاطع؛ والتباغض؛ و"الفيئة"؛ كـ "بيعة": الحالة من الرجوع؛ قال الطيبي : أتى باسم الإشارة بدل الضمير؛ لمزيد التعيير والتنفير.

(م) ؛ في البر؛ (عن أبي هريرة ) ؛ ولم يخرجه البخاري .




الخدمات العلمية