الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
3322 - "تعلموا العلم؛ وتعلموا للعلم السكينة والوقار؛ وتواضعوا لمن تعلمون منه" ؛ (طس عد)؛ عن أبي هريرة ؛ (ض) .

التالي السابق


( تعلموا العلم ) ؛ أي: الشرعي؛ زاد في رواية: "فإن أحدكم لا يدري متى يفتقر إلى ما عنده" ؛ (وتعلموا للعلم السكينة) ؛ بتخفيف الكاف؛ وشذ من شدد؛ أي: السكون؛ والطمأنينة؛ أو الرحمة؛ (والوقار) ؛ لما ينبغي للعالم [من] مراقبة الله في السر؛ والعلن؛ ولزوم السكينة والوقار ؛ والخضوع والخشوع؛ والمحافظة على خوفه في جميع حركاته وسكناته وأقواله وأفعاله؛ فإنه أمين على ما استودع من العلوم؛ ومنح من الحواس والفهوم؛ (وتواضعوا لمن تعلمون) ؛ بحذف إحدى التاءين؛ (منه) ؛ فإن العلم لا ينال إلا بالتواضع؛ وإلقاء السمع ؛ وتواضع الطالب لشيخه رفعة؛ وذله عز؛ وخضوعه فخر؛ وأخذ الحبر - مع جلالته وقرابته للمصطفى - صلى الله عليه وسلم - بركاب زيد بن ثابت ؛ وقال: "هكذا أمرنا أن نفعل بعلمائنا"؛ فقبل زيد يده؛ وقال: "هكذا أمرنا أن نفعل بآل بيت نبينا" ؛ قال السليمي : ما كان إنسان يجترئ على ابن المسيب ليسأله حتى يستأذنه؛ كما يستأذن الأمير؛ وقال الشافعي : كنت أصفح الورق بين يدي مالك برفق؛ لئلا يسمع وقعها؛ وقال الربيع : والله ما اجترأت أن أشرب الماء والشافعي ينظر.

(طس عد؛ عن أبي هريرة ) ؛ قال الهيثمي : وفيه عباد بن كثير ؛ وهو متروك الحديث.




الخدمات العلمية