الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
3430 - "ثلاث من فعلهن ثقة بالله؛ واحتسابا؛ كان حقا على الله (تعالى) أن يعينه؛ وأن يبارك له : من سعى في فكاك رقبة؛ ثقة بالله واحتسابا؛ كان حقا على الله (تعالى) أن يعينه؛ وأن يبارك له؛ ومن تزوج ثقة بالله واحتسابا؛ كان حقا على الله (تعالى) أن يعينه؛ وأن يبارك له؛ ومن أحيا أرضا ميتة؛ ثقة بالله؛ واحتسابا؛ كان حقا على الله (تعالى) أن يعينه؛ وأن يبارك له"؛ (طس)؛ عن جابر ؛ (ح) .

التالي السابق


(ثلاث من فعلهن ثقة بالله واحتسابا) ؛ للأجر عنده؛ (كان حقا على الله أن يعينه) ؛ في معاشه؛ وطاعته؛ ويوفقه لمرضاته؛ (وأن يبارك) ؛ في عمره؛ ورزقه؛ (من سعى في فكاك رقبة ) ؛ أي: خلاصها من الرق؛ بأن أعتقها؛ أو تسبب في إعتاقها؛ (ثقة بالله واحتسابا) ؛ لا لغرض سوى ذلك؛ (كان حقا على الله أن يعينه؛ وأن يبارك له) ؛ كرره لمزيد التأكيد؛ والتشويق إلى فعل ذلك؛ (ومن تزوج ثقة بالله واحتسابا ) ؛ أي: فلم يخش العيلة؛ بل توكل على الله؛ وامتثل أمره في التزويج؛ وأمر نبيه - صلى الله عليه وسلم - بقوله: "تناكحوا؛ تناسلوا" ؛ (كان حقا على الله أن يعينه) ؛ على الإنفاق وغيره؛ (وأن يبارك له) ؛ في زوجته؛ (ومن أحيا أرضا ميتة؛ ثقة بالله؛ واحتسابا ) ؛ أي: طلبا للأجر؛ بعمارتها؛ نحو مسجد؛ أو لتأكل منه الماشية؛ أو نحو ذلك؛ (كان حقا على الله أن يعينه) ؛ على إحيائها وغيره؛ (وأن يبارك له) ؛ فيها؛ وفي غيرها؛ لأن من وثق بالله؛ لم يكله إلى نفسه؛ بل يتولى أموره؛ ويسدده في أقواله؛ وأفعاله؛ ومن طلب منه الثواب بإخلاص؛ أفاض عليه من بحر جوده؛ ونواله.

(طس) ؛ وكذا البيهقي ؛ من حديث عبيد الله بن الوازع ؛ عن أيوب بن أبي الزبير ؛ (عن جابر ) ؛ قال الذهبي في المهذب: إسناده صالح مع نكارته عن أبي أيوب .




الخدمات العلمية