الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
3695 - "حذف السلام سنة" ؛ (حم د ك هق)؛ عن أبي هريرة ؛ (صح) .

التالي السابق


( حذف السلام ) ؛ بمهملة؛ فمعجمة؛ أي: الإسراع به؛ وعدم مده؛ (سنة) ؛ قال ابن الأثير في النهاية: معناه: لا يمد؛ ولا يعرب؛ بل يسكن آخره؛ وتبعه المحب الطبري ؛ قال ابن حجر : وهو مقتضى كلام الرافعي في الاستدلال به على أن التكبير جزم؛ لا يمد؛ وفيه نظر؛ لأن استعمال لفظ الجزم في مقابل الإعراب؛ اصطلاح حادث لأهل العربية؛ فكيف تحمل عليه الألفاظ النبوية؛ قال الكمال بن أبي شريف : بل هو عندهم اصطلاح غريب؛ إذ الجزم عندهم نوع من أنواع الإعراب؛ لا مقابل له؛ وهو مختص بالفعل؛ قال ابن حجر : وأما خبر: "التكبير جزم"؛ فلا أصل له؛ ثم إن ما تقرر من كون المراد بحذف السلام ما ذكر هو ما درجوا عليه؛ لكن رأيت الديلمي فسره بسرعة القيام بعد السلام من الصلاة؛ فقال عقب قوله: "سنة": يعني: إذا سلم يقوم عجلا؛ انتهى.

(حم د ك) ؛ وصححه؛ (هق) ؛ كلهم؛ (عن أبي هريرة ) ؛ وقال الترمذي : حسن صحيح؛ وأقره الأشبيلي ؛ قال ابن القطان : وهو لا يصح مرفوعا؛ ولا موقوفا؛ كما ذكره أبو داود ؛ وقال ابن القطان : لا معرج على ما رفع؛ ولا ما وقف؛ ولو صححه الترمذي وغيره.




الخدمات العلمية