الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
11831 5378 - (12240) - (3\123) عن أنس بن مالك: أن صفية وقعت في سهم دحية الكلبي، فقيل: يا رسول الله! قد وقعت في سهم دحية جارية جميلة. فاشتراها رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبعة أرؤس، فجعلها عند أم سليم حتى تهيأ وتعتد - فيما يعلم حماد - ، فقال الناس: والله! ما ندري أتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم أو تسراها؟ فلما حملها، سترها وأردفها خلفه، فعرف الناس أنه قد تزوجها، فلما دنا من المدينة، أوضع الناس، وأوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذلك كانوا يصنعون، فعثرت الناقة، فخر رسول الله صلي الله عليه وسلم، وخرت معه، وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم ينظرن، فقلن: أبعد الله اليهودية، وفعل بها، وفعل، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسترها وأردفها خلفه.

التالي السابق


* قوله : " أوضع الناس " : أي: أسرعوا مطاياهم.

[ ص: 178 ] * " ينظرون " : كأنه كان في قرب المدينة، وهن خرجن إلى بعض البيوت المشرفة سطوحها على الطريق.

* " اليهودية " : أي: صفية; أي: بشؤمها جرى ما جرى، والغيرة حملتهن على ذلك.

وفي هذه الرواية ما يخالف الروايات المشهورة ظاهرا، والله تعالى أعلم.

* * *




الخدمات العلمية