الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
12603 5706 - (13015) - (3\194) عن ثابت، قال: قال أنس: عمي - قال هاشم: أنس بن النضر - سميت به، لم يشهد مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر، قال: فشق عليه، وقال: فأول مشهد شهده رسول الله صلى الله عليه وسلم غبت عنه; لئن أراني الله مشهدا فيما بعد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ليرين الله ما أصنع. قال: فهاب أن يقول غيرها، قال: فشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد، قال: فاستقبل سعد بن معاذ، قال: فقال له أنس: يا أبا عمرو! أين؟ واها لريح الجنة أجده دون أحد. قال: فقاتلهم حتى قتل، فوجد في جسده بضع وثمانون من ضربة، وطعنة، ورمية، قال: فقالت أخته عمتي الربيع بنت النضر: فما عرفت أخي إلا ببنانه. ونزلت هذه الآية: رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا [الأحزاب: 23]، قال: فكانوا يرون أنها نزلت فيه وفي أصحابه.



التالي السابق


* قوله : " سميت به ،: صيغة المتكلم من المبني للمفعول; أي: سميت باسمه.

* " ليرين الله ما أصنع " : " ما " يحتمل أن تكون موصولة، أو موصوفة، أو استفهامية، والمراد: تعظيم ما يريده.

* " أين " : أي: أين تروح؟

* " واها " : في " القاموس " : واها له; أي: بالتنوين، ويترك تنوينه: كلمة تعجب من طيب شيء، وكلمة تلهف، انتهى.

[ ص: 368 ] والمراد هاهنا: الأول، أو الثاني; نظرا إلى المخاطب الذي يريد الحياة، ويبعد عن مثل ذلك الأمر العظيم.

* " أجده دون أحد " : هو على ظاهره، ولا يستبعد مثله من قدرة الله تعالى.

* " إلا ببنانه " : - بفتح الموحدة بعدها نون ثم ألف ثم نون - ; أي: برؤوس الأصابع، وفي بعض النسخ: " بثيابها " - بمثلثة مكسورة ثم مثناة تحتية ثم ألف ثم موحدة. - .

* * *




الخدمات العلمية