الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
4478 2264 - (4492) - (2\5) عن ابن عمر، قال: قال رجل يا رسول الله كيف تأمرنا أن نصلي من الليل؟ قال: " يصلي أحدكم مثنى مثنى، فإذا خشي الصبح، صلى واحدة، فأوترت له ما قد صلى من الليل".

التالي السابق


* قوله: "مثنى مثنى": أي: ركعتين ركعتين، وهذا معنى مثنى; لما فيه من التكرير، والثاني تأكيد له، والمقصود أنه ينبغي للمصلي أن يصليها كذلك، فهو خبر بمعنى الأمر. [ ص: 464 ]

قيل: يحتمل أن المراد: أنه يسلم في كل ركعتين، ويحتمل أن المراد: أنه يتشهد في كل ركعتين.

* "فإذا خشي الصبح": أي: بالتأخير.

وفيه: أنه ينبغي تأخير الوتر مهما أمكن، فيصليه إذا خشي بالتأخير طلوع الفجر، وليس المراد بالخشية أنه إذا صار مترددا بين طلوع الفجر وعدمه، صلى الوتر.

* "ما قد صلى": أي: جميع صلاة الليل.

وظاهر الحديث مع أحاديث أخر يفيد جواز الوتر بركعة واحدة كما هو مذهب الجمهور، والقول بأنه كان ثم نسخ إثباته مشكل، والله تعالى أعلم.

* * *




الخدمات العلمية