الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
( قال الشافعي ) : ولو صلى إمام صلاة الخوف في الحضر ففرق الناس أربع فرق فصلى بفرقة ركعة ، وثبت قائما ، وأتموا لأنفسهم ثم فرقة ركعة ثم ثبت قائما ، وأتموا لأنفسهم ثم فرقة ركعة ، وثبت جالسا ، وأتموا لأنفسهم كان فيها قولان : أحدهما أنه أساء ، ولا إعادة عليه ، ولا على من خلفه والثاني أن صلاة الإمام تفسد ، وتتم صلاة الطائفة الأولى لأنها خرجت من صلاته قبل تفسد صلاته ، وكذلك صلاة الطائفة الثانية لأنها خرجت من قبل فساد صلاته لأن له في الصلاة انتظارا واحدا بعده آخر ، وتفسد صلاة من علم من الطائفتين الأخريين ما صنع وأتم به بعد علمه ، ولا تفسد صلاة من لم يعلم ما صنع ، ولا يكون له أن ينتظر في الصلاة إلا انتظارين ، الآخر منهما ، وهو جالس فيسلم منه .

التالي السابق


الخدمات العلمية