الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
م13 - واتفقوا : على أن فرض القراءة : على كل مصل إذا كان إماما أو منفردا ، في ركعتي الفجر ، وفي كل ركعتين من الرباعيات والثلاثية ، كما قدمنا . [ ص: 161 ] ثم اختلفوا : فيما عدا ذلك ، فقال الشافعي ، وأحمد : القراءة واجبة على الإمام والمنفرد في كل ركعة من الصلوات الخمس على الإطلاق ، وقال أبو حنيفة : لا تجب القراءة عليهما : أعني الإمام والمنفرد ، إلا في ركعتين من الرباعيات ومن المغرب غير معينتين ، سواء كانتا الأوليين أو الأخريين ، أو في إحدى الأوليين أو إحدى الأخريين ، إلا أن الأفضل أن تكون القراءة في الأوليين ، فأما في ركعتي الفجر فتجب القراءة فيهما .

وأما مالك فقد [ ص: 162 ] حكى عنه ابن المنذر (في الإشراف ) روايتين إحداهما بعد الأخرى ، الأولى منهما : كمذهب الشافعي وأحمد ، والأخرى : أنه إن ترك قراءة القرآن في ركعة واحدة من صلاته ، فإنه يسجد للسهو وتجزيه صلاته ، إلا الصبح ، فإنه إن ترك القراءة في إحدى ركعتيها استأنف الصلاة .

واختلفوا : في سن الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم ، فقال أبو حنيفة ، وأحمد : لا تسن ، وقال مالك : لا يسن ذكرها ، ولا يستحب فإن قرأها لم يجهر بها ، وقال الشافعي : يسن .

التالي السابق


الخدمات العلمية