الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
م22 وأجمعوا : على أنه إذا ركع ، فالسنة أن يضع يديه على ركبتيه ، ولا يطبقهما بين ركبتيه .

واختلفوا : في وجوب الرفع من الركوع ، وفي وجوب الاعتدال عنه قائما ؛ فقال أبو حنيفة : لا يجبان ، ولو انحط من الركوع إلى السجود كره له ذلك وأجزأه ، وقال مالك : الرفع من الركوع واجب ، وإن كان الاعتدال الذي فيه غير واجب عنده على الصحيح من مذهبه .

قال عبد الوهاب : وقد حكي عنه أو عن بعض أصحابه أن الرفع أيضا لا يجب ، وليس بمعول عليه ، والظاهر من مذهب مالك أنه : إن لم يرفع من الركوع وانحط ساجدا وهو راكع ، أنه لا تجزيه صلاته ، فأما الاعتدال في الرفع من الركوع ، فاختلفت المالكية عن مالك في إيجابه على قولين أصحهما عنه : أنه لا يجب ولا يستحب ، كما ذكرنا ، ومنهم من روى عنه وجوبه كالرفع سواء ، والمذهب المشهور عنه الأول ، وقال الشافعي ، وأحمد : هما فرضان . [ ص: 169 ] واتفقوا : على استحباب مد الظهر في الركوع ، ووضع اليدين على الركبتين فيه ، ومد العنق .

التالي السابق


الخدمات العلمية