الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
م5 - واختلفوا : في عورة الأمة : فقال مالك ، والشافعي : هو كعورة الرجل ، قال الشيخ أبو إسحاق : هو ظاهر المذهب ، قال : وقيل : جميعها عورة إلا مواضع التقليب منها ، وهي الرأس والساعد والساق ، وقال أبو علي بن أبي هريرة : عورتها كعورة الحرة ، وعن أحمد : فيها روايتان كمذهبه في عورة الرجل ، إحداها : أن عورتها ما بين السرة والركبة ، والأخرى : القبل والدبر ، وهي رواية عن مالك ، وقال أبو حنيفة : عورة الأمة كعورة الرجل ، إلا أنه زاد فقال : جميع ظهرها وبطنها عورة .

م6 - واختلفوا : في عورة أم الولد والمعتق بعضها والمدبرة : فقال أبو حنيفة : هي كالأمة في العورة ، وقال مالك : أم الولد والمكاتبة كالحرة ، وأما المدبرة والمعتق بعضها فكالأمة .

وقال الشافعي : عورتهن كعورة الرجل ، وهو الظاهر من مذهبه كما قدمنا .

وعن أحمد روايتان : إحداهما : أن عورة كل واحدة منهن كعورة الحرة ، والأخرى : كعورة الإماء . [ ص: 149 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية