[ ص: 69 ] فصل في كراهة السؤال عن الغرائب وعما لا ينتفع ولا يعمل به وما لم يكن )
قال
المروزي قال
أبو عبد الله : سألني رجل مرة عن
يأجوج ومأجوج أمسلمون هم ؟ فقلت له أحكمت العلم حتى تسأل عن ذا وقال أيضا قال
أبو عبد الله : سأل
بشر بن السري nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان الثوري عن أطفال المشركين فصاح به وقال يا صبي أنت تسأل عن ذا وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15772حنبل سمعت
أبا عبد الله وسأله ابن
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي الذي ولي قضاء
حلب قال له يا
أبا عبد الله ذراري المشركين أو المسلمين لا أدري أيهما سأل عنه ، فصاح به
أبو عبد الله وقال له : هذه مسائل أهل الزيغ ما لك ولهذه المسائل ؟ فسكت وانصرف ولم يعد إلى
أبي عبد الله بعد ذلك حتى خرج .
ونقل
nindex.php?page=showalam&ids=12216أحمد بن أصرم عن
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد أنه سئل عن مسألة في اللعان فقال سل رحمك الله عما ابتليت به ، ونقل عنه
أبو داود وسأله رجل عن مسألة فقال له دعنا من هذه المسائل المحدثة ، وسألته عن أخرى فغضب وقال : خذ ويحك فيما تنتفع به وإياك وهذه المحدثة وخذ في شيء فيه حديث وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13665الأثرم : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد سئل عن مسألة قال دعنا ليت أنا نحسن ما جاء فيه الأثر وقال
مهنا سألت
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد عن رجل استأجر من رجل داره سنة بعبد فلم يسكن الدار وأبق العبد ، فقال لي اعفنا من هذه المسائل ، وسألت
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد عن
nindex.php?page=treesubj&link=2494_18494المريض في شهر رمضان يضعف عن الصوم قال : يفطر قلت : يأكل قال نعم قلت ويجامع امرأته قال : لا أدري فأعدت عليه فحول وجهه عني .
وقال
أحمد بن جيان القطيعي : دخلت على
أبي عبد الله فقلت : أتوضأ بماء النورة ؟ فقال ما أحب ذلك ، فقلت : أتوضأ بماء الباقلا قال : ما أحب ذلك قال : ثم قمت فتعلق بثوبي وقال : أيش تقول
[ ص: 70 ] إذا دخلت المسجد ؟ فسكت فقال : أيش تقول إذا خرجت من المسجد ؟ فسكت فقال : اذهب فتعلم هذا .
وعن
شبرمة قال قال لي
nindex.php?page=showalam&ids=12444إياس بن معاوية إياك وما يستشنع الناس من الكلام ، وعليك بما يعرف الناس من القضاء وعن
nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام بن عروة عن أبيه أنه كان يكره أن يفتي برأيه أو في أمر خصومة .
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد من رواية
nindex.php?page=showalam&ids=15124ليث عن
nindex.php?page=showalam&ids=16248طاوس عن
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر قال : لا تسألوا عما لم يكن فإني سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر ينهى أن يسأل عما لم يكن .
وروى أيضا بإسناد حسن عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال : ما رأيت قوما كانوا خيرا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ما سألوا إلا عن ثلاثة عشر مسألة حتى قبض ، كلهن في القرآن وما كانوا يسألون إلا عما ينفعهم وروي أيضا من رواية
nindex.php?page=showalam&ids=16878مجالد عن
عامر عن
nindex.php?page=showalam&ids=36جابر قال : قال ما أنزل البلاء إلا كثرة السؤال .
وروى ذلك
nindex.php?page=showalam&ids=14243الخلال .
وقد تضمن ذلك أنه يكره عند
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد nindex.php?page=treesubj&link=18487السؤال عما لا ينفع السائل ويترك ما ينفعه ويحتاجه ، وإن العامي يسأل عما يعلم به ، وقد قال الله تعالى {
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=101يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم وإن تسألوا عنها حين ينزل القرآن تبد لكم عفا الله عنها والله غفور حليم } .
واحتج به
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي على كراهة
nindex.php?page=treesubj&link=18487السؤال عن الشيء قبل وقوعه .
وفي حديث اللعان {
nindex.php?page=hadith&LINKID=28624فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم المسائل وعابها } .
وفي الصحيحين عن
nindex.php?page=showalam&ids=19المغيرة بن شعبة مرفوعا {
nindex.php?page=hadith&LINKID=28427كان ينهى عن قيل وقال [ ص: 71 ] وإضاعة المال ، وكثرة السؤال وفي لفظ إن الله كره لكم ذلك } متفق عليه . وفيهما عن
nindex.php?page=showalam&ids=37سعد مرفوعا قال : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=1250أعظم المسلمين جرما من سأل عن شيء لم يحرم فحرم من أجل مسألته } .
قال في شرح
nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم قال
nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي وغيره : هذا الحديث فيمن سأل تكلفا أو تعنتا عما لا حاجة به إليه فأما من سأل لضرورة بأن وقعت له مسألة فسأل عنها فلا إثم عليه ولا يحنث لقوله تعالى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=43فاسألوا أهل الذكر } .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي في كتاب المدخل كره
السلف nindex.php?page=treesubj&link=18487السؤال عن المسألة قبل كونها إذا لم يكن فيها كتاب ولا سنة ، وإنما سأل بالاجتهاد لأنه إنما يباح للضرورة ولا ضرورة قبل الواقعة وقد يتغير اجتهاده عندها . واحتج بحديث {
nindex.php?page=hadith&LINKID=36222من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه } وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16248طاوس عن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر لا يحل لكم أن تسألوا عما لم يكن وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16472ابن وهب أخبرني
الفتح بن بكر عن
nindex.php?page=showalam&ids=16342عبد الرحمن بن شريح أن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر قال : وإياكم وهذه العضل فإنها إذا نزلت بعث الله لها من يقيمها أو يفسرها ، وروي عن
أبي بن كعب نحو ذلك وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13577ابن مهدي : عن
nindex.php?page=showalam&ids=15743حماد بن زيد عن
الصلت بن راشد قال : سألت
nindex.php?page=showalam&ids=16248طاوسا عن شيء فقال : أكان هذا قلت نعم . فحلفني فحلفت له .
فقال : إن أصحابنا حدثونا عن
nindex.php?page=showalam&ids=32معاذ أنه قال : " أيها الناس لا تعجلوا بالبلاء قبل نزوله فيذهب بكم ههنا وههنا وإنكم إن لم تعجلوا لم ينفك المسلمون أن يكون فيهم من إذا سئل سدد ، أو قال وفق " وروى
nindex.php?page=showalam&ids=111أسامة بن زيد عن
nindex.php?page=showalam&ids=17298يحيى بن أبي كثير عن
nindex.php?page=showalam&ids=12031أبي سلمة بن عبد الرحمن عن النبي صلى الله عليه وسلم معنى هذا الكلام وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي وبلغني عن
أبي عبد الله الحليمي أنه أباح ذلك للمتفقهة ليرشدوا إلى طريق النظر قال : والرأي ، قال وعلى ذلك وضع الفقهاء مسائل الاجتهاد وأخبروا بآرائهم فيها .
[ ص: 72 ]
وقال
عكرمة قال لي
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس انطلق فأفت الناس فمن سألك عما يعنيه فأفته ، ومن سألك عما لا يعنيه فلا تفته فإنك تطرح عن نفسك ثلثي مؤنة الناس .
ورواه
nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم في تاريخه وفيه انطلق فأفت الناس وأنا لك عون قال قلت لو أن هذا الناس مثلهم مرتين لأفتيتهم .
وقد روى
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد {
nindex.php?page=hadith&LINKID=30560لا تكتبوا عني ومن كتب عني غير القرآن فليمحه ، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج ، ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار } وقد أذن عليه السلام في الكتابة . ففي الصحيحين من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قوله عليه السلام {
nindex.php?page=hadith&LINKID=46598اكتبوا لأبي شاه }
nindex.php?page=showalam&ids=12251ولأحمد وأبي داود من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=12عبد الله بن عمر {
nindex.php?page=hadith&LINKID=13742أنه عليه السلام أومأ بإصبعه إلى فيه وقال : اكتب فوالذي نفسي بيده ما يخرج منه إلا حق } وأمر عليه السلام في الكتابة في غير حديث .
فأما قول العالم للناس سلوني ففي الصحيحين عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=5908سلوني فهابوا أن يسألوه فجاء رجل فجلس عند ركبته فقال يا رسول الله ما الإسلام } الحديث . أي سلوني عما تحتاجون إليه ، فلا تعارض بينه وبين ما في الصحيحين عن
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس قال : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=38779نهينا أن نسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شيء فكان يعجبنا أن يجيء الرجل من البادية العاقل فيسأله } الحديث .
وفي
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري وغيره في تفسير سورة الكهف أن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال : سلوني . وأما جلوس العالم في حلقة فهو كثير في الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم
nindex.php?page=showalam&ids=17080ولمسلم عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=28988كنا قعودا حول رسول الله صلى الله عليه وسلم معنا أبو بكر nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر في نفر فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم من بين أظهرنا وخشينا أن ينقطع دوننا [ ص: 73 ] وفزعنا فقمنا فكنت أول من فزع } .
الحديث يقال قعدنا حوله وحوليه وحوليه وحوله بفتح الحاء واللام في جميعها أي جوانبه قال أهل اللغة : ولا يقال حواله بكسر اللام ، ويقال نحن بين أظهركم وظهريكم وظهرانيكم بفتح النون أي : بينكم ، والفزع يكون بمعنى الروع وبمعنى الهبوب للشيء والاهتمام به وبمعنى الإغاثة .
قالوا : وفي هذا الخبر اهتمام الأتباع بحقوق متبوعهم والاعتناء بتحصيل مصالحهم ودفع المفاسد عنهم ، وفيه {
nindex.php?page=hadith&LINKID=2346أن nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم حائطا للأنصار وهو البستان وأنه عليه السلام أعطاه نعليه وقال : اذهب بنعلي أي علامة فمن لقيت من وراء هذا الحائط يشهد أن لا إله إلا الله مستيقنا بها قلبه فبشره بالجنة وأنه لقي nindex.php?page=showalam&ids=2عمر فأخبره قال : فضرب nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بين ثديي فخررت لاستي ، فقال : ارجع يا nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة . وقوله فأجهشت بكاء ، وفي بعض النسخ فجهشت أي تغير وجهه وتهيأ للبكاء وأنه أخبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ما حملك يا nindex.php?page=showalam&ids=2عمر على ما فعلت ؟ فقال يا رسول الله بأبي أنت وأمي أبعثت nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة أي بكذا قال نعم قال : فلا تفعل فإني أخشى أن يتكل الناس عليها فخلهم يعملون قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فخلهم } وفي هذا الخبر فوائد .
[ ص: 69 ] فَصْلٌ فِي كَرَاهَةِ السُّؤَالِ عَنْ الْغَرَائِبِ وَعَمَّا لَا يُنْتَفَعُ وَلَا يُعْمَلُ بِهِ وَمَا لَمْ يَكُنْ )
قَالَ
الْمَرْوَزِيُّ قَالَ
أَبُو عَبْدِ اللَّهِ : سَأَلَنِي رَجُلٌ مَرَّةً عَنْ
يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ أَمُسْلِمُونَ هُمْ ؟ فَقُلْتُ لَهُ أَحْكَمْتَ الْعِلْمَ حَتَّى تَسْأَلَ عَنْ ذَا وَقَالَ أَيْضًا قَالَ
أَبُو عَبْدِ اللَّهِ : سَأَلَ
بِشْرُ بْنُ السَّرِيِّ nindex.php?page=showalam&ids=16004سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ عَنْ أَطْفَالِ الْمُشْرِكِينَ فَصَاحَ بِهِ وَقَالَ يَا صَبِيُّ أَنْتَ تَسْأَلُ عَنْ ذَا وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15772حَنْبَلٌ سَمِعْتُ
أَبَا عَبْدِ اللَّهِ وَسَأَلَهُ ابْنُ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيِّ الَّذِي وَلِيَ قَضَاءَ
حَلَبَ قَالَ لَهُ يَا
أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ذَرَارِيُّ الْمُشْرِكِينَ أَوْ الْمُسْلِمِينَ لَا أَدْرِي أَيُّهُمَا سَأَلَ عَنْهُ ، فَصَاحَ بِهِ
أَبُو عَبْدِ اللَّهِ وَقَالَ لَهُ : هَذِهِ مَسَائِلُ أَهْلِ الزَّيْغِ مَا لَكَ وَلِهَذِهِ الْمَسَائِلِ ؟ فَسَكَتَ وَانْصَرَفَ وَلَمْ يَعُدْ إلَى
أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بَعْدَ ذَلِكَ حَتَّى خَرَجَ .
وَنَقَلَ
nindex.php?page=showalam&ids=12216أَحْمَدُ بْنُ أَصْرَمَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=12251أَحْمَدَ أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ مَسْأَلَةٍ فِي اللِّعَانِ فَقَالَ سَلْ رَحِمَكَ اللَّهُ عَمَّا اُبْتُلِيتَ بِهِ ، وَنَقَلَ عَنْهُ
أَبُو دَاوُد وَسَأَلَهُ رَجُلٌ عَنْ مَسْأَلَةٍ فَقَالَ لَهُ دَعْنَا مِنْ هَذِهِ الْمَسَائِلِ الْمُحْدَثَةِ ، وَسَأَلْتُهُ عَنْ أُخْرَى فَغَضِبَ وَقَالَ : خُذْ وَيْحَكَ فِيمَا تَنْتَفِعُ بِهِ وَإِيَّاكَ وَهَذِهِ الْمُحْدَثَةَ وَخُذْ فِي شَيْءٍ فِيهِ حَدِيثٌ وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13665الْأَثْرَمُ : سَمِعْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=12251أَحْمَدَ سُئِلَ عَنْ مَسْأَلَةٍ قَالَ دَعْنَا لَيْتَ أَنَّا نُحْسِنُ مَا جَاءَ فِيهِ الْأَثَرُ وَقَالَ
مُهَنَّا سَأَلْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=12251أَحْمَدَ عَنْ رَجُلٍ اسْتَأْجَرَ مِنْ رَجُلٍ دَارِهِ سَنَةً بِعَبْدٍ فَلَمْ يَسْكُنْ الدَّارَ وَأَبَقَ الْعَبْدُ ، فَقَالَ لِي اعْفِنَا مِنْ هَذِهِ الْمَسَائِلِ ، وَسَأَلْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=12251أَحْمَدَ عَنْ
nindex.php?page=treesubj&link=2494_18494الْمَرِيضِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ يَضْعُفُ عَنْ الصَّوْمِ قَالَ : يُفْطِرُ قُلْتُ : يَأْكُلُ قَالَ نَعَمْ قُلْتُ وَيُجَامِعُ امْرَأَتَهُ قَالَ : لَا أَدْرِي فَأَعَدْتُ عَلَيْهِ فَحَوَّلَ وَجْهَهُ عَنِّي .
وَقَالَ
أَحْمَدُ بْنُ جَيَّانَ الْقَطِيعِيُّ : دَخَلْتُ عَلَى
أَبِي عَبْدِ اللَّهِ فَقُلْتُ : أَتَوَضَّأُ بِمَاءِ النُّورَةِ ؟ فَقَالَ مَا أُحِبُّ ذَلِكَ ، فَقُلْتُ : أَتَوَضَّأُ بِمَاءِ الْبَاقِلَّا قَالَ : مَا أُحِبُّ ذَلِكَ قَالَ : ثُمَّ قُمْتُ فَتَعَلَّقَ بِثَوْبِي وَقَالَ : أَيْشٍ تَقُولُ
[ ص: 70 ] إذَا دَخَلْتَ الْمَسْجِدَ ؟ فَسَكَتَ فَقَالَ : أَيْشٍ تَقُولُ إذَا خَرَجْتُ مِنْ الْمَسْجِدِ ؟ فَسَكَتَ فَقَالَ : اذْهَبْ فَتَعَلَّمْ هَذَا .
وَعَنْ
شُبْرُمَةَ قَالَ قَالَ لِي
nindex.php?page=showalam&ids=12444إيَاسُ بْنُ مُعَاوِيَةَ إيَّاكَ وَمَا يَسْتَشْنِعُ النَّاسُ مِنْ الْكَلَامِ ، وَعَلَيْكَ بِمَا يَعْرِفُ النَّاسُ مِنْ الْقَضَاءِ وَعَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17245هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ أَنْ يُفْتِيَ بِرَأْيِهِ أَوْ فِي أَمْرِ خُصُومَةٍ .
وَرَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=12251أَحْمَدُ مِنْ رِوَايَةِ
nindex.php?page=showalam&ids=15124لَيْثٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16248طَاوُسِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=12ابْن عُمَرَ قَالَ : لَا تَسْأَلُوا عَمَّا لَمْ يَكُنْ فَإِنِّي سَمِعْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرَ يَنْهَى أَنْ يُسْأَلَ عَمَّا لَمْ يَكُنْ .
وَرَوَى أَيْضًا بِإِسْنَادٍ حَسَنٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : مَا رَأَيْتُ قَوْمًا كَانُوا خَيْرًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا سَأَلُوا إلَّا عَنْ ثَلَاثَةَ عَشَرَ مَسْأَلَةً حَتَّى قُبِضَ ، كُلُّهُنَّ فِي الْقُرْآنِ وَمَا كَانُوا يَسْأَلُونَ إلَّا عَمَّا يَنْفَعُهُمْ وَرُوِيَ أَيْضًا مِنْ رِوَايَةِ
nindex.php?page=showalam&ids=16878مُجَالِدٍ عَنْ
عَامِرٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=36جَابِرٍ قَالَ : قَالَ مَا أَنْزَلَ الْبَلَاءَ إلَّا كَثْرَةُ السُّؤَالِ .
وَرَوَى ذَلِكَ
nindex.php?page=showalam&ids=14243الْخَلَّالُ .
وَقَدْ تَضَمَّنَ ذَلِكَ أَنَّهُ يُكْرَهُ عِنْدَ
nindex.php?page=showalam&ids=12251أَحْمَدَ nindex.php?page=treesubj&link=18487السُّؤَالُ عَمَّا لَا يَنْفَعُ السَّائِلَ وَيَتْرُكُ مَا يَنْفَعُهُ وَيَحْتَاجُهُ ، وَإِنَّ الْعَامِّيَّ يَسْأَلُ عَمَّا يَعْلَمُ بِهِ ، وَقَدْ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى {
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=101يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْهَا وَاَللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ } .
وَاحْتَجَّ بِهِ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيُّ عَلَى كَرَاهَةِ
nindex.php?page=treesubj&link=18487السُّؤَالِ عَنْ الشَّيْءِ قَبْلَ وُقُوعِهِ .
وَفِي حَدِيثِ اللِّعَانِ {
nindex.php?page=hadith&LINKID=28624فَكَرِهَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَسَائِلَ وَعَابَهَا } .
وَفِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=19الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ مَرْفُوعًا {
nindex.php?page=hadith&LINKID=28427كَانَ يَنْهَى عَنْ قِيلَ وَقَالَ [ ص: 71 ] وَإِضَاعَةِ الْمَالِ ، وَكَثْرَةِ السُّؤَالِ وَفِي لَفْظٍ إنَّ اللَّهَ كَرِهَ لَكُمْ ذَلِكَ } مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ . وَفِيهِمَا عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=37سَعْدٍ مَرْفُوعًا قَالَ : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=1250أَعْظَمُ الْمُسْلِمِينَ جُرْمًا مَنْ سَأَلَ عَنْ شَيْءٍ لَمْ يُحَرَّمْ فَحُرِّمَ مِنْ أَجْلِ مَسْأَلَتِهِ } .
قَالَ فِي شَرْحِ
nindex.php?page=showalam&ids=17080مُسْلِمٍ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14228الْخَطَّابِيُّ وَغَيْرُهُ : هَذَا الْحَدِيثُ فِيمَنْ سَأَلَ تَكَلُّفًا أَوْ تَعَنُّتًا عَمَّا لَا حَاجَةَ بِهِ إلَيْهِ فَأَمَّا مَنْ سَأَلَ لِضَرُورَةٍ بِأَنْ وَقَعَتْ لَهُ مَسْأَلَةٌ فَسَأَلَ عَنْهَا فَلَا إثْمَ عَلَيْهِ وَلَا يَحْنَثُ لِقَوْلِهِ تَعَالَى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=43فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ } .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13933الْبَيْهَقِيُّ فِي كِتَابِ الْمَدْخَلِ كَرِهَ
السَّلَفُ nindex.php?page=treesubj&link=18487السُّؤَالَ عَنْ الْمَسْأَلَةِ قَبْلَ كَوْنِهَا إذَا لَمْ يَكُنْ فِيهَا كِتَابٌ وَلَا سُنَّةٌ ، وَإِنَّمَا سَأَلَ بِالِاجْتِهَادِ لِأَنَّهُ إنَّمَا يُبَاحُ لِلضَّرُورَةِ وَلَا ضَرُورَةَ قَبْلَ الْوَاقِعَةِ وَقَدْ يَتَغَيَّرُ اجْتِهَادُهُ عِنْدَهَا . وَاحْتَجَّ بِحَدِيثِ {
nindex.php?page=hadith&LINKID=36222مِنْ حُسْنِ إسْلَامِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لَا يَعْنِيهِ } وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16248طَاوُسِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرَ لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَسْأَلُوا عَمَّا لَمْ يَكُنْ وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16472ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي
الْفَتْحُ بْنُ بَكْرٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16342عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ شُرَيْحٍ أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرَ قَالَ : وَإِيَّاكُمْ وَهَذِهِ الْعَضْلَ فَإِنَّهَا إذَا نَزَلَتْ بَعَثَ اللَّهُ لَهَا مِنْ يُقِيمُهَا أَوْ يُفَسِّرُهَا ، وَرُوِيَ عَنْ
أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ نَحْوُ ذَلِكَ وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13577ابْنُ مَهْدِيٍّ : عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15743حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ
الصَّلْتِ بْنِ رَاشِدٍ قَالَ : سَأَلْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=16248طَاوُسًا عَنْ شَيْءٍ فَقَالَ : أَكَانَ هَذَا قُلْتُ نَعَمْ . فَحَلَّفَنِي فَحَلَفْت لَهُ .
فَقَالَ : إنَّ أَصْحَابَنَا حَدَّثُونَا عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=32مُعَاذٍ أَنَّهُ قَالَ : " أَيُّهَا النَّاسُ لَا تَعَجَّلُوا بِالْبَلَاءِ قَبْلَ نُزُولِهِ فَيَذْهَبَ بِكُمْ هَهُنَا وَهَهُنَا وَإِنَّكُمْ إنْ لَمْ تَعَجَّلُوا لَمْ يَنْفَكَّ الْمُسْلِمُونَ أَنْ يَكُونَ فِيهِمْ مَنْ إذَا سُئِلَ سُدِّدَ ، أَوْ قَالَ وُفِّقَ " وَرَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=111أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17298يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=12031أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعْنَى هَذَا الْكَلَامِ وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13933الْبَيْهَقِيُّ وَبَلَغَنِي عَنْ
أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحَلِيمِيِّ أَنَّهُ أَبَاحَ ذَلِكَ لِلْمُتَفَقِّهَةِ لِيُرْشِدُوا إلَى طَرِيقِ النَّظَرِ قَالَ : وَالرَّأْيِ ، قَالَ وَعَلَى ذَلِكَ وَضَعَ الْفُقَهَاءُ مَسَائِلَ الِاجْتِهَادِ وَأَخْبَرُوا بِآرَائِهِمْ فِيهَا .
[ ص: 72 ]
وَقَالَ
عِكْرِمَةُ قَالَ لِي
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ انْطَلِقْ فَأَفْتِ النَّاسَ فَمَنْ سَأَلَكَ عَمَّا يَعْنِيهِ فَأَفْتِهِ ، وَمَنْ سَأَلَكَ عَمَّا لَا يَعْنِيهِ فَلَا تُفْتِهِ فَإِنَّك تَطْرَحُ عَنْ نَفْسِك ثُلْثَيْ مُؤْنَةِ النَّاسِ .
وَرَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14070الْحَاكِمُ فِي تَارِيخِهِ وَفِيهِ انْطَلِقْ فَأَفْتِ النَّاسَ وَأَنَا لَكَ عَوْنٌ قَالَ قُلْتُ لَوْ أَنَّ هَذَا النَّاسَ مِثْلَهُمْ مَرَّتَيْنِ لَأَفْتَيْتُهُمْ .
وَقَدْ رَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=12251أَحْمَدُ nindex.php?page=showalam&ids=17080وَمُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=44أَبِي سَعِيدٍ {
nindex.php?page=hadith&LINKID=30560لَا تَكْتُبُوا عَنِّي وَمَنْ كَتَبَ عَنِّي غَيْرَ الْقُرْآنِ فَلْيَمْحُهُ ، وَحَدِّثُوا عَنْ بَنِي إسْرَائِيلَ وَلَا حَرَجَ ، وَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ } وَقَدْ أَذِنَ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي الْكِتَابَةِ . فَفِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ قَوْلُهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ {
nindex.php?page=hadith&LINKID=46598اُكْتُبُوا لِأَبِي شَاهٍ }
nindex.php?page=showalam&ids=12251وَلِأَحْمَدَ وَأَبِي دَاوُد مِنْ حَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=12عَبْدِ اللَّهِ بْن عُمَرَ {
nindex.php?page=hadith&LINKID=13742أَنَّهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَوَمَأَ بِإِصْبَعِهِ إلَى فِيهِ وَقَالَ : اُكْتُبْ فَوَاَلَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا يَخْرُجُ مِنْهُ إلَّا حَقٌّ } وَأَمَرَ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي الْكِتَابَةِ فِي غَيْرِ حَدِيثٍ .
فَأَمَّا قَوْلُ الْعَالِمِ لِلنَّاسِ سَلُونِي فَفِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=5908سَلُونِي فَهَابُوا أَنْ يَسْأَلُوهُ فَجَاءَ رَجُلٌ فَجَلَسَ عِنْدَ رُكْبَتِهِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الْإِسْلَامُ } الْحَدِيثَ . أَيْ سَلُونِي عَمَّا تَحْتَاجُونَ إلَيْهِ ، فَلَا تَعَارَضَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ مَا فِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=9أَنَسٍ قَالَ : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=38779نُهِينَا أَنْ نَسْأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ شَيْءٍ فَكَانَ يُعْجِبُنَا أَنْ يَجِيءَ الرَّجُلُ مِنْ الْبَادِيَةِ الْعَاقِلَ فَيَسْأَلُهُ } الْحَدِيثُ .
وَفِي
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيِّ وَغَيْرِهِ فِي تَفْسِيرِ سُورَةِ الْكَهْفِ أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنَ عَبَّاسٍ قَالَ : سَلُونِي . وَأَمَّا جُلُوسُ الْعَالِمِ فِي حَلْقَةٍ فَهُوَ كَثِيرٌ فِي الْأَحَادِيثِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
nindex.php?page=showalam&ids=17080وَلِمُسْلِمٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=28988كُنَّا قُعُودًا حَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَنَا أَبُو بَكْرٍ nindex.php?page=showalam&ids=2وَعُمَرُ فِي نَفَرٍ فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ بَيْنَ أَظْهُرِنَا وَخَشِينَا أَنْ يَنْقَطِعَ دُونَنَا [ ص: 73 ] وَفَزِعْنَا فَقُمْنَا فَكُنْتُ أَوَّلَ مَنْ فَزِعَ } .
الْحَدِيثَ يُقَالُ قَعَدْنَا حَوْلَهُ وَحَوَلَيْهِ وَحَوْلَيْهِ وَحَوَلَهُ بِفَتْحِ الْحَاءِ وَاللَّامِ فِي جَمِيعِهَا أَيْ جَوَانِبُهُ قَالَ أَهْلُ اللُّغَةِ : وَلَا يُقَالُ حَوَالِهِ بِكَسْرِ اللَّامِ ، وَيُقَالُ نَحْنُ بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ وَظَهْرَيْكُمْ وَظَهْرَانِيكُمْ بِفَتْحِ النُّونِ أَيْ : بَيْنكُمْ ، وَالْفَزَعُ يَكُونُ بِمَعْنَى الرَّوْعِ وَبِمَعْنَى الْهُبُوبِ لِلشَّيْءِ وَالِاهْتِمَامِ بِهِ وَبِمَعْنَى الْإِغَاثَةِ .
قَالُوا : وَفِي هَذَا الْخَبَرِ اهْتِمَامُ الْأَتْبَاعِ بِحُقُوقِ مَتْبُوعِهِمْ وَالِاعْتِنَاءُ بِتَحْصِيلِ مَصَالِحِهِمْ وَدَفْعِ الْمَفَاسِدِ عَنْهُمْ ، وَفِيهِ {
nindex.php?page=hadith&LINKID=2346أَنَّ nindex.php?page=showalam&ids=3أَبَا هُرَيْرَةَ دَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَائِطًا لِلْأَنْصَارِ وَهُوَ الْبُسْتَانُ وَأَنَّهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَعْطَاهُ نَعْلَيْهِ وَقَالَ : اذْهَبْ بِنَعْلَيَّ أَيْ عَلَامَةً فَمَنْ لَقِيتَ مِنْ وَرَاءِ هَذَا الْحَائِطِ يَشْهَدُ أَنْ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ مُسْتَيْقِنًا بِهَا قَلْبُهُ فَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ وَأَنَّهُ لَقِيَ nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرَ فَأَخْبَرَهُ قَالَ : فَضَرَبَ nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرُ بَيْنَ ثَدْيَيَّ فَخَرَرْتُ لِاسْتِي ، فَقَالَ : ارْجِعْ يَا nindex.php?page=showalam&ids=3أَبَا هُرَيْرَةَ . وَقَوْلُهُ فَأَجْهَشْتُ بُكَاءً ، وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ فَجَهَشْتُ أَيْ تَغَيَّرَ وَجْهُهُ وَتَهَيَّأَ لِلْبُكَاءِ وَأَنَّهُ أَخْبَرَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : مَا حَمَلَكَ يَا nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرُ عَلَى مَا فَعَلْتَ ؟ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي أَبَعَثْتَ nindex.php?page=showalam&ids=3أَبَا هُرَيْرَةَ أَيْ بِكَذَا قَالَ نَعَمْ قَالَ : فَلَا تَفْعَلْ فَإِنِّي أَخْشَى أَنْ يَتَّكِلَ النَّاسُ عَلَيْهَا فَخَلِّهِمْ يَعْمَلُونَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَخَلِّهِمْ } وَفِي هَذَا الْخَبَرِ فَوَائِدُ .