الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
nindex.php?page=treesubj&link=33935الخلال أحمد بن محمد بن هارون ، أبو بكر الخلال
صاحب كتاب " الجامع لعلوم الإمام أحمد " ولم يصنف في مذهب الإمام أحمد مثل هذا الكتاب ، وقد سمع الحديث من الحسن بن عرفة وسعدان بن نصر وغيرهما . وكانت وفاته يوم الجمعة قبل الصلاة ليومين مضيا من ربيع الأول منها .
nindex.php?page=treesubj&link=33937أبو محمد الجريري ، أحد أئمة الصوفية ، أحمد بن محمد بن الحسين ، أبو محمد الجريري
أحد كبار الصوفية ، صحب سريا السقطي ، وكان الجنيد يكرمه ويحترمه ، ولما حضرت الجنيد الوفاة أوصى أن يجالس الجريري ، وقد اشتبه على الجريري هذا شأن الحلاج ، فكان ممن أجمل القول فيه ، على أن الجريري هذا مذكور بالصلاح والديانة وحسن الأدب مع الله عز وجل .
الزجاج صاحب " معاني القرآن " nindex.php?page=treesubj&link=33939إبراهيم بن السري بن سهل ، nindex.php?page=showalam&ids=14416أبو إسحاق الزجاج
كان فاضلا دينا حسن الاعتقاد ، وله المصنفات الحسنة ، [ ص: 8 ] منها كتاب " معاني القرآن " وغيره من المصنفات العديدة المفيدة ، وقد كان في أول أمره يخرط الزجاج ، فأحب علم النحو ، فذهب إلى المبرد ، فكان يعطي المبرد كل يوم درهما ، ثم استغنى الزجاج وكثر ماله ، ولم يقطع عن المبرد ذلك الدرهم حتى مات المبرد وقد كان الزجاج مؤدبا nindex.php?page=showalam&ids=14944للقاسم بن عبيد الله ، فلما ولي الوزارة كان الناس يأتونه بالرقاع ليقدمها إلى الوزير ، فحصل له بسبب ذلك ما يزيد على أربعين ألف دينار . وكانت وفاته في جمادى الأولى من هذه السنة . وعنه أخذ أبو علي الفارسي النحوي nindex.php?page=showalam&ids=14417وأبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي ، نسب إليه ; لأخذه عنه ، وهو صاحب كتاب " الجمل " في النحو .
بدر مولى المعتضد
وهو بدر الحمامي ، ويقال له : بدر الكبير . كان في آخر وقت على نيابة فارس وولي من بعده ولده محمد .
حامد بن العباس
استوزره المقتدر في سنة ست وثلاثمائة ، وكان كثير المال والغلمان ، كثير النفقات ، كريما سخيا ، كثير المروءة ، وله حكايات تدل على بذله وإعطائه الأموال الجزيلة ، ومع هذا كان يجمع شيئا كثيرا ، وجد له في مطمورة ألوف من الذهب ، كان في كل يوم إذا دخل إليها ألقى فيها ألف [ ص: 9 ] دينار ، فلما امتلأت ، طمها ، فلما صودر ، دل عليها ، فاستخرج منها مال جزيل جدا ، ومن أكبر مناقبه أنه كان من أكبر السعاة في الحسين بن منصور الحلاج حتى قتل ، كما ذكرنا قبل هذا ، ثم كانت وفاة nindex.php?page=treesubj&link=33941الوزير حامد بن العباس في رمضان من هذه السنة مسموما .
وفيها توفي
عمر بن محمد بن بجير البجيري صاحب " الصحيح " .
nindex.php?page=showalam&ids=13113ابن خزيمة ، محمد بن إسحاق بن خزيمة بن المغيرة بن صالح بن بكر السلمي ، مولى مجشر بن مزاحم ، nindex.php?page=treesubj&link=33935الإمام nindex.php?page=showalam&ids=13114أبو بكر بن خزيمة ، الملقب بإمام الأئمة ، كان من أوعية العلم وبحوره ، وممن طاف البلدان ، ورحل إلى الآفاق في طلب العلم وسماع الحديث ، وكتب الكثير وصنف وجمع ، وله كتاب " الصحيح " من أنفع الكتب وأجلها ، وهو من المجتهدين في دين الإسلام ، وحكى الشيخ أبو إسحاق الشيرازي في " طبقات الشافعية " عنه ، أنه قال : ما قلدت أحدا منذ بلغت ست عشرة سنة . وقد ذكرنا ترجمته مطولة في كتابنا " طبقات الشافعية " بما فيه كفاية ، وهو الذي قام يصلي حين وقعت القرعة عليه ليسترزق الله في صلاته حين أرمل هو nindex.php?page=showalam&ids=15045ومحمد بن نصر ، ومحمد [ ص: 10 ] بن جرير ومحمد بن هارون الروياني ، وقد أوردها nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي من طريقين في ترجمته ، وذلك ببلد مصر في دولة أحمد بن طولون ، فرزقهم الله على يديه . وقد ذكرنا نحو ذلك في ترجمة الحسن بن سفيان .