الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  3524 باب مناقب زيد بن حارثة مولى النبي صلى الله عليه وسلم

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي: هذا باب في بيان مناقب زيد بن حارثة بن شراحيل بن كعب بن عبد العزى الكلبي، أسر زيد في الجاهلية، فاشتراه حكيم بن حزام لعمته خديجة، فاستوهبه النبي صلى الله تعالى عليه وسلم منها، ويقال: خرجت به أمه تزور قومها فاتفق غارة فيهم فاحتملوا زيدا، وهو ابن ثمان سنين، ووفدوا به إلى سوق عكاظ فعرضوه على البيع، فاشتراه حكيم بن حزام بالزاي لخديجة بأربعمائة درهم، فلما تزوجها رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وهبته له، ثم إن خبره اتصل بأهله فحضره أبوه حارثة في فدائه، فخيره النبي صلى الله عليه وسلم بين المقام عنده والرجوع إليه، فاختار رسول الله صلى الله عليه وسلم على أهله، وتبناه رسول الله صلى الله عليه وسلم وزوجه حاضنته أم أيمن ضد الأيسر فولدت له أسامة.

                                                                                                                                                                                  ومن فضائله أن الله سماه في القرآن، وهو أول من أسلم من الموالي، فأسلم من أول يوم تشرف برؤية النبي صلى الله عليه وسلم، وكان من الأمراء الشهداء، ومن الرماة المذكورين، وله حديثان، وقال ابن عمر: ما كنا ندعوه إلا زيد بن محمد حتى نزلت: ادعوهم لآبائهم وذكر ابن منده في (معرفة الصحابة) عن آل بيت زيد بن حارثة أن حارثة أسلم يومئذ أعني يوم جاء أبوه يأخذه بالفداء.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية