الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  باب مناقب مصعب بن عمير

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي: هذا باب في بيان مناقب مصعب.

                                                                                                                                                                                  ذكر مناقب مصعب بن عمير، ولم يذكر فيه شيئا، وكأنه لم يجد شيئا على شرطه وبيض له، وفي بعض النسخ: ذكر مصعب بن عمير ليس إلا.

                                                                                                                                                                                  ومصعب بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي القرشي العبدري، يكنى أبا عبد الله كان من أجلة الصحابة وفضلائهم، وكان رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم قد بعثه إلى المدينة قبل الهجرة بعد العقبة الثانية يقرئهم القرآن، ويفقههم في الدين، وكان يدعى القارئ والمقرئ، ويقال: إنه أول من جمع الجمعة بالمدينة قبل الهجرة، وقتل يوم أحد شهيدا، قتله ابن قمية الليثي فيما قال ابن إسحاق، وهو يومئذ ابن أربعين سنة أو أزيد شيئا، وأسلم بعد دخول رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم دار الأرقم، وكان بلغه أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم يدعو إلى الإسلام في دار الأرقم فدخل وأسلم وكتم إسلامه خوفا من أمه وقومه، وكان يختلف إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم سرا، فبصر به عثمان بن طلحة يصلي فأخبر به قومه وأمه، فأخذوه فحبسوه فلم يزل محبوسا حتى خرج إلى أرض الحبشة، وهاجر إلى أرض الحبشة في أول من هاجر إليها ثم شهد بدرا.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية