الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      فيمن قال لها : أنت طالق بعض تطليقة أو قال : بينكن تطليقة قلت : أرأيت إن قال لامرأته : أنت طالق بعض تطليقة ؟ قال : لم أسمعه من مالك وأرى أن تجبر عليه التطليقة فتكون تطليقة كاملة قد لزمته ، قلت : أرأيت إن قال لأربع نسوة له : بينكن تطليقة أو تطليقتان أو ثلاث أو أربع ؟ قال : ما سمعت من مالك فيه شيئا ، ولكني أرى أنه إذا قال : بينكن أربع تطليقات أو دون الأربع أنها تطليقة على كل واحدة منهن ، وإن قال : بينكن خمس تطليقات إلى أن يبلغ ثمان ، فهي اثنتان اثنتان ، فإن قال : تسع تطليقات فقد لزم كل امرأة منهن ثلاث تطليقات ، ولم أسمع هذا من مالك ولكنه رأيي ابن وهب عن يونس بن يزيد أنه سأل ابن شهاب عن رجل قال لامرأته أنت طالق سدس تطليقة قال : نرى أن يوجع من قال ذلك جلدا وجيعا وتكون تطليقة تامة وهو أملك بها

                                                                                                                                                                                      قال ابن يونس قال ربيعة من قال لامرأته أنت طالق بعض تطليقة فهي تطليقة تامة ، وإن سليمان بن حبيب المحاربي أخبر أن عمر بن عبد العزيز قال له : لا تقبل السفهاء سفههم ، إذا قال : السفيه لامرأته : أنت طالق نصف تطليقة فاجعلها واحدة ، وإن قال : واحدة ونصفا فاجعلها اثنين ، وإن قال : اثنين ونصفا فاجعلها ألبتة

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية