الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  505 (باب: الصلوات الخمس كفارة)

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  باب منون تقديره هذا باب، يذكر فيه الصلوات الخمس كفارة، وهكذا وقع في أكثر الروايات، وفي بعض الروايات الترجمة سقطت، وعليه مشى ابن بطال ومن تبعه، وفي رواية الكشميهني (باب: الصلوات الخمس كفارة للخطايا إذا صلاهن لوقتهن) في الجماعة وغيرها، وقوله الصلوات مبتدأ والخمس صفته وكفارة خبره، وقد مر تفسير الكفارة.

                                                                                                                                                                                  والخطايا جمع خطيئة وهي الإثم، يقال: خطأ يخطأ خطأ وخطأة، على وزن فعلة بكسر الفاء والخطيئة على وزن فعيلة الإثم، ولك أن تشدد الياء؛ لأن كل ياء ساكنة قبلها كسرة أو واو ساكنة قبلها ضمة وهما زائدتان للمد لا للإلحاق ولا هما من نفس الكلمة، فإنك تقلب الهمزة بعد الواو واوا وبعد الياء ياء، وتدغم وتقول في مقروء مقرو، وفي خطيئة خطية، وأصل الخطايا خطائي على وزن فعائل، فلما اجتمعت الهمزتان، قلبت الثانية ياء؛ لأن قبلها كسرة، ثم استثقلت، والجمع ثقيل وهو معتل، مع ذلك فقلبت الياء ألفا، ثم قلبت الهمزة الأولى ياء لخفائها بين الألفين.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية