الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
( قال nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ) رحمه الله تعالى واستقبال البيت وجهان فكل من nindex.php?page=treesubj&link=1501_1515كان يقدر على رؤية البيت ممن بمكة في مسجدها ، أو منزل منها أو سهل أو جبل فلا تجزيه صلاته حتى يصيب استقبال البيت ; لأنه يدرك صواب استقباله بمعاينته وإن كان أعمى وسعه أن يستقبل به غيره البيت ولم يكن له أن يصلي وهو لا يرى البيت بغير أن يستقبله به غيره فإن كان في حال لا يجد أحدا يستقبله به صلى وأعاد الصلاة ; لأنه على غير علم من أنه أصاب استقبال القبلة إذا غاب عنه بالدلائل التي جعلها الله من النجوم والشمس والقمر والجبال والرياح وغيرها مما يستدل به أهل الخبرة على التوجه إلى البيت وإن nindex.php?page=treesubj&link=1508_25922_1647كان بصيرا وصلى في ظلمة واجتهد في استقبال القبلة فعلم أنه أخطأ استقبالها لم يجزه إلا أن يعيد الصلاة ; لأنه يرجع من ظن إلى إحاطة وكذلك إن nindex.php?page=treesubj&link=1515_1647كان أعمى فاستقبل به رجل القبلة ، ثم علم بخبر من يثق به أنه أخطأ به استقبال القبلة أعاد الصلاة وإن nindex.php?page=treesubj&link=1515_1508_1647صلى في ظلمة حائلة دون رؤية البيت فاستقبل القبلة في ظلمة ، أو استقبل به وهو أعمى ، ثم شكا أنهما قد أخطآ الكعبة لم يكن عليهما إعادة ، وهما على الصواب إذا حيل دون رؤية البيت حتى يعلما أن قد أخطآ فيعيدان معا