الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  1229 باب ما يكره من النياحة على الميت

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي : هذا باب في بيان ما يكره من النياحة أي : كراهة التحريم ، وكلمة ما يجوز أن تكون موصولة وأن تكون مصدرية ، والتقدير على الأول باب في بيان الذي يكره ، وعلى الثاني باب في بيان الكراهة من النياحة وعلى الوجهين كلمة من بيانية قيل : يحتمل أن تكون تبعيضية والتقدير كراهة بعض النياحة ، وكأن قائل هذا لمح ما نقله ابن قدامة عن أحمد في روايته أن بعض النياحة لا يحرم لأنه صلى الله عليه وسلم لم ينه عمة جابر لما ناحت ، فدل على أن النياحة إنما تحرم إذا انضاف إليها فعل من ضرب خد أو شق جيب ، ورد بأنه صلى الله عليه وسلم إنما نهى عن النياحة بعد هذه القصة ; لأنها كانت بأحد ، وقد قال في أحد : لكن حمزة رضي الله تعالى عنه لا بواكي له ، ثم نهى عن ذلك وتوعد عليه ، وبين ذلك ابن ماجه حدثنا هارون بن سعيد المصري قال : حدثنا عبد الله بن وهب قال : أخبرنا أسامة بن زيد ، عن نافع " عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بنساء عبد الأشهل يبكين هلكاهن يوم أحد ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لكن حمزة لا بواكي له ، فجاءت نساء الأنصار يبكين حمزة فاستيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ويحهن ما انقلبن بعد مروهن فلينقلبن ، ولا يبكين على هالك بعد اليوم " وأخرجه أحمد أيضا والحاكم وصححه .



                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية