الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( فصل في تعليقه أي الطلاق بالحيض إذا قال إن حضت فأنت طالق طلقت بأول حيض متيقن ) فتطلق ( حين تري الدم ) لأن الصفة وجدت بدليل منعها من الصلاة والصيام ( فإن بان ) أي ظهر ( الدم ليس بحيض بأن نقص عن أقل الحيض ) وهو يوم وليلة ( ويتصل الانقطاع حتى يمضي أقل الطهر بين الحيضتين ) وهو ثلاثة عشر يوما بخلاف ما إذا عاد اليوم قبل ذلك وأمكن جعله حيضة بالتلفيق ( أو ) بان أنه ليس بحيض ( لكونها بنتا دون تسع سنين لم تطلق به ) لأنه تبين أن الصفة لم توجد ( و ) إن قال ( إذا مضت حيضة فأنت طالق حتى تحيض ثم تطهر ولم تغتسل ) لأنها لا تحيض حيضة إلا بذلك قال في المبدع والظاهر أنه يقع سنيا ( ولا تعتد بالحيضة التي هي فيها ) حال التعليق فلا يقع بها الطلاق لأنه علقه بالمرة الواحدة من الحيض بحرف إذا وهو اسم للزمان المستقبل فيعتبر ابتداء الحيضة وانتهاؤها بعد التعليق .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية