الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
شروط الاستنبات

في مجال التعليم والتدريب

1- ارتباط التعليم بمهام اجتماعية مطلوبة، تحدد آفاقه كما، ونوعا، أي، بمعنى آخر: علينا أن نجيب على السؤال التالي:

* أي نوع من التعليم يلزم لوظيفة اجتماعية معينة؟

بدلا من الإجابة على السؤال المعكوس القائم فعلا: أي وظيفة اجتماعية تصلح لهذا الخريج؟

2- ترشيد الإقبال على الكليات النظرية، وحصرها فقط بالموهوبين، وحسب الحاجة.

3- إعادة تدريب الأعداد الغفيرة، من خريجي الكليات النظرية، التي لا تقوم بعمل فعال مطلوب لإعدادها للقيام بوظائف اجتماعية فاعلة.

4 - العمل على تقنية التعليم الثانوي، بإدخال عدد من الحرف، والصناعات عليه، وأن يتبع ذلك تعديلات جذرية، في المراحل السابقة عليه، والمراحل اللاحقة له، من خلال خطة واضحة، وبرامج محددة.

5- نشر معاهد الحرف، والمهن، والكليات التقنية المتوسطة، ومنحها كل فرص النجاح الممكنة، لاستقطاب العدد الكافي، والنوعية الجيدة.

6- المحافظة على الحرف، والمهن، والصناعات التقليدية، التي ما زالت موجودة، وتشجيع أربابها بشتى الطرق والوسائل.

7- دارسة وتحليل الحرف المعروفة، والصناعات التقليدية، لتوصيفها توصيفا دقيقا واضحا، ونشرها في كتيبات، بأسعار زهيدة، مساهمة في نشر الوعي التقني. [ ص: 101 ]

في مجال التشغيل والصيانة

1- الأخذ بأسباب تقليص تدفق الأجهزة، والمعدات المستهلكة، التي تسيطر عليها " الزوالية " ، لإتاحة الفرصة للمواطن للتريث، كي يتعلم عن طريق الصيانة والتشغيل، ويتأمل في أشياء شبه ثابتة أمام عينيه ليتعلم منها، ويتدرب عليها، بعد أن يستوعبها تشغيلا وصيانة.

2- الدعوة لتعليم " الصيانة العامة " بتضمينها خطط التوعية، والتعليم، والتدريب في المجتمع، على جميع المستويات بهدف ترسيخ مفاهيم العمل اليدوي المنتج.

3- إعطاء الصيانة مكانة علمية، في الجامعات، ودور العلم، ومعاهد الأبحاث، وإيجاد تخصصات لها في الدراسات العليا.

4- مطالبة الورش، والمصانع الوطنية، بإعداد كتيبات، عن كيفية صيانة منتوجاتها وإثارة الوعي العام، لعمل نماذج، وصناديق هـوايات، تتعلق بالمنتج الوطني.

5- دعوة وزارات الصناعة ، بالتعاون مع ورش كليات الهندسة، ومعاهد التدريب المهني لإعداد دورات تدريبية، عن المنتوجات الشائعة جدا في المجتمع، مثل مضخات المياه، وعوامات الخزانات، وأدوات السباكة، وبعض الأدوات الكهربائية، وإصدار كتيبات مبسطة، عن طريقة تركيبها، وصيانتها، توزع مجانا.

6- التقليل من تدفق استيراد أدوات ومعدات الاستهلاك، التي تحتاج إلى صيانة متقدمة، كي لا تصبح عبئا على المجتمع، لمحدودية عدد المتخصصين في هـذه الصيانة.

7- صياغة القوانين والأنظمة التي تحكم:

أ - استيراد المعدات والأجهزة والأدوات، وحق صيانتها.

ب - توثيق العلاقة بين ملكية وتشغيل وصيانة المعدات، والأجهزة، [ ص: 102 ] والأدوات.

8 - التركيز في منظومة الصيانة والتشغيل على أجهزة ومعدات وأدوات الخدمات المختلفة، ليتمشى ذلك مع طبيعة المرحلة، التي ينال فيها قطاع الخدمات القسط الأولى من الدعم والرعاية.

9- تكوين الأطر البشرية، في مجال الإدارة، المستوعبة لأبعاد عمليات التشغيل، والصيانة، ودورها الحضاري.

10- إعداد دراسة علمية متخصصة بهدف:

أ - تحديد نوعية الصيانة المطلوبة وحجمها، في فترة مستقلة معينة.

ب - اختيار أمثل لمجموعة من نماذج مؤسسات الصيانة، التي يمكن إقامتها سواء على مستوى الأفراد، أو مستوى المنشآت.

جـ اختيار أمثل لمجموعة من الخيارات العالمية، لعمليات الصيانة والتشغيل من خلال قائمة أولويات تحكمها.

في مجال التقليد والتطوير الصناعي

1- التركيز على تقليد أدوات الإنتاج الضرورية، قبل تقليد أدوات الترفيه.

2- التركيز على أن يكون التقليد الصناعي موجها لاستغلال الطبيعة المحيطة بنا، كأدوات القنص والصيد وغيرها.

3- توجيه جزء من أساتذة الجامعات العلمية والعملية، لتحويل بعض الرسائل العلمية، والأبحاث الجامعية التي يقومون بها، أو التي يشرفون عليها، إلى رسائل وبحوث تصب في معين التقليد للمنتجات المصنعة في الخارج.

4- تشجيع ودعم المصانع الوطنية، والورش الأهلية للتقليد الصناعي للمنتجات المستوردة. [ ص: 103 ]

5- رصد جوائز مالية مغرية لأفضل منتج صناعي مقلد.

6- إلزام المصانع الوطنية، بإنشاء أقسام الأبحاث، والتطوير، حتى تسهل النقلة من التقليد إلى الاستيعاب، ومن ثم الإبداع.

7- توثيق الصلات بين الصناعة والجامعة، من أجل مشاركة الجامعيين في بحوث التصميم والتطوير، وفي مجالات التعليم المستمر، للعاملين في ميدان الصناعة. [ ص: 104 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية