الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
          3- النهوض بالتعليم الأولي

          ذكرت من قبل أن المقصود بالتعليم الأولي في هـذه الدراسة المرحلة التعليمية التي يستغرقها الصبي منذ ولادته حتى فراغه من التعليم الابتدائي. ومعنى ذلك أن التعليم الأولي تتقاسمـه مرحلتان متلازمتان وهما مرحـلة ما قبل المدرسة ثم مرحلة المدرسة، وبهما معا يتكون التعليم الأولي، ومن [ ص: 135 ] ثم فلا بد من الاعتناء بهما معا. ويظن كثير من الناس ظنا خاطئا أن هـذه المرحلة من التعليم أسهل مرحلة وأيسرها، ولذلك فهي لا تحتاج إلى كبير عناء أو كثير استعداد. ولكن الحقيقة أن مثل هـذا الظن الكاذب وسيطرته على عقول كثير من المربين في العالم الإسلامي جعلهم لا يعيرون هـذا النوع من التعليم أي اهتمام، وفي هـذا الإهمال مضرة بالصبيان ما بعدها مضرة. وعليه، فيعلم الآباء والأمهات والمعلمين والمربين أن واقع الأمر خلاف ما يظنون، حيث إن التعليم الأولي يحتاج إلى صبر، ودقة في الملاحظة، واستمرارية في المراقبة، ويقظة في الملاحظة، ونباهة في الإشراف، وليس هـذا بالشيء الهين اليسير الذي يستطيع أن ينهض به من لم يكن مؤهلا ومهيأ لهذه المهمة.

          ومن ثم، فإن الخطورة الكبيرة على التعليم الأولي تكمن في جهل المشرفين عليه بأهميته وأثره في البناء التعليمي، والتنمية العلمية المستقبلية على مستوى الفرد والمجتمع. ولذا، فإذا كان هـناك قصور أو تقصير من المشرفين على التعليم الأولي فإن آثاره السيئة ستنعكس على الصبية، وتكون له آثار سلبية على المسيرة التعليمية للصبي في الغالب.

          ونظرا لأهمية التعليم الأولي، وخطورة أمره في الوقت نفسه، سأقوم ببيان كيفية النهوض بالوضع المتردي للمعلمين، فضلا عن إعادة النظر في أمر الامتحانات، التي كثيرا ما تتسبب في كراهية الصبية وبغضهم للتعليم والمعلمين والمدرسة، وكل ما له علاقة بذلك. [ ص: 136 ]

          أ - الاعتناء بالتعليم البيتي لاشك أن للأسرة أثرا كبيرا وشأنا عظيما في تربية الأولاد وتعليمهم، بل لا نعدو الصواب إذا قلنا: إن اعتناء الأسرة بأمر صبيتهم تربية وتعليما وتثقـيفا هـو الضمان الوحيد والأساس لإنشاء جيل نافع يقوم بالبناء التعليمي والإصلاح المطلوب، من أجل إحـداث تنمية علمية ونهضة حضارية. ومن ثم، نجد علمـاء التربية المعاصرين يؤكدون أهمية التعليم في مرحلـة ما قبل المدرسـة (Pre-School education) ، بل إن التعليم المدرسي قد يتم كله في البيت إذا كان للأسرة رغبة في ذلك [1] .

          وعليه، فليس بمستغرب عن تعاليم الإسـلام أن تهتم بأمر الأسرة، وما يجب عليها تجاه صبيانها من توفير البيئة الصالحة والأسوة الحسنة، حتى تتم المحافظة على الفطرة التي فطر الله جل جلاله المولود عليها وتنميتها. والسبب في ذلك راجع إلى كون هـذه الفطرة السليمة معرضة للانحراف والتشويه إذا لم يحسن الأبوان المحافظة عليها ورعايتها من هـذا الأمور الحافة بها من كل مكان. وهذه القضـايا كلها لخصها من أوتي جوامع الكلم صلى الله عليه وسلم بقولـه: ( كل مولود يولـد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه ) [ ص: 137 ]

          ( أو يمجسانه ) [2] . ومعنى ذلك أن التعليم يبدأ منذ الولادة، وأن الأب والأم هـما المعلمان الحقيقيان للولد قبل أي معلم وبعد أي معلم [3] .

          فإذا تبين أن للأسرة أثرا كبيرا في تكوين شخصية الطفل وتوجيه تصرفاته وتقويم سلوكه، فلابد من استثمار البيئة الأسرية لتربية الطفل وتعليمه. لكن المشكلة ليس في إثبات أهمية الأسرة وخطورتها في التعليم الأولي، ولاسيما في مرحلة ما قبل المدرسة، ولكن المشكلة التي أعضل داؤها أن كثيرا من الأسر في العالم الإسلامي تجهل هـذا الأمر جهلا تاما. وبناء على ذلك، فإنها لا تعير للطفل اهتماما من حيث تعليمه وتربيته وتثقيفه. فضلا عن ذلك، فإن كثيرا من الأسـر تتكون من أبوين أميين مما يجعل استيعابهما لأهمية التعليم الأولي أمرا عسيرا. ولذا، فلا غرو أن تكون أمام المؤسسات التعليمية في العالم الإسلامي إن رامت إصلاحا للتعليم الأولي والاهتمام بأمره مشكلتان؛ إحداهما أمية الأبوين، وثانيتهما الجهل بأهمية التعليم الأولي. أما بالنسبة لأمية الأبوين فقد ذكرت لها حلا من قبل وهو التعليم المستمر، حيث يعتنى بتعليم من هـم خارج التعليم [ ص: 138 ]

          النظامي، فيكون هـذا النوع من التعليم شاملا لأولياء التلاميذ. ويضاف إلى ذلك أن الاهتمام بهذه الفئة من الناس يساهم في تكوين مجتمع متعلم يحب العلم وأهله وإن لم يكن هـو عالما، وكما ذكرت سابقا أن ذلك شرط أساس للتنمية العلمية وتحقيق الشهود الحضاري.

          وأما بالنسبة لجهل الأبوين بأهمية التعليم الأولي وخطورته ودور الأسرة الحيوي في تعليم الصبية وتربيتهم فأمر ذو بال، لابد أن تجتهد المؤسسات التعليمية في العالم الإسلامي لإزالة هـذا الجهل وإشعار الأسرة بمسئوليتها الضرورية والأولية عن تعليم أطفالها. إذن، فالتوعية الأسرية بدورها وأثرها في تربية الأولاد وتعليمهم أمر يمكن أن تقوم به المؤسسات التعليمية عن طريق التعليم المستمر للكبار والأميين، كما سلف بيانه، فضلا عن استخدام وسائل الإعلام المرئية والمسموعة، ولاسيما جهاز التلفزيون، بحيث يسخر لإذاعة برامج مكثفة حول الأسرة وأهمية دورها في تعليم الأولاد.

          فإذا تم هـذا الأمر، لاسيما إذا أخذنا بعين الاعتبار أن كل بيت حتى في القرى النائية والمناطق المعزولة يوجد بها جهاز تلفزيون، وبذلك تتيسر عملية التوعية، فضلا عن سرعة انتشارها وشيوعها بين أفراد المجتمعات الإسلامية. وبناء على ذلك، فإن من مسؤوليات المؤسسات التعليمية الراغبة في إصلاح التعليم وجديتها في الاهتمام بالتعليم الأولي والعناية بشؤونه أن تقوم بإعداد البرامج الأسرية المناسبة لهذا الموضوع والملائمة لهذا المقام. فإذا حظي التعليم البيتي باعتناء الأسر واهتمامها، وذلك بعد [ ص: 139 ] توعيتها بواجبها نحو الطفل، فلابد بعدها من الاعتناء أيضا بالتعليم الابتدائي الذي يعد جزءا لا يتجزأ من التعليم الأولي.

          ب - الاعتناء بالتعليم الابتدائي إذا زال خطر التعليم البيتي على عملية التعليم الأولي، فيبقى خطر التعليم الابتدائي قائما. ومن ثم، فلابد من العمل على إزالة هـذا الخطر إذا رمنا النهوض بالتعليم الأولي وتنميته، لإعداد جيل متعلم ينهض بدوره الحضاري في البناء التعليمي. ولاشك أن المؤسسات التعليمية تبذل جهدا لإصلاح التعليم الأولي من حيث المناهج والبرامج والكتب المدرسية المستخدمة في عملية التعليم في هـذه المرحلة الابتدائية. زد على ذلك، فإن كثيرا من أقطار العالم الإسلامي تسعى لإنشاء أكثر ما يمكن من المدارس لاستيعاب أكبر عدد ممكن من الأطفال الذين بلغوا سن التعلم. ولاشك أن مثل هـذا الجهد يساهم في البناء التعليمي، ويساعد إلى حد كبير في النهوض الحضاري والتنمية العلمية. ولذا، فلا أريد التعريج على مثل هـذه الأمور التي هـي في طور الإصلاح والاعتناء، ولكن الأولى أن أنبه على أمر آخر، بحيث إذا تم النهوض به، فقد تم النهوض بالتعليم الأولي، وهو النهوض بالمعلم المشرف المباشر على تعليم الصبية في المدرسة.

          لم أتحدث عن المناهج والبرامج والكتب المدرسية، وهي أمور لاشك في أهميتها لنجاح التعليم إذ بإمكان المؤسسات التعليمية أن تستعين بخبراء وفنيين في مثل هـذه الأمور. ولذا، فقد اخترت الحديث عن المعلم لأنه في [ ص: 140 ] تقديري أصل الداء والدواء معا، والسبب الرئيس للمشكلة. وليس سبيل النهوض بالتعليم الأولي، ولاسيما الابتدائي منه، محصور في توفير المناهج الجيدة والبرامج المتقنة والكتب المدرسية الملائمة فسحب، وإنما سبيل ذلك أن ينفـذ المنهاج الجيد والبرامج النافعة تنفيذا صالحا ومنتجا. والسبيل الوحيد إلى ذلك كله هـو المعلم الصالح المتفهم لتلك البرامج والمناهج والكتب، والقادر على تنفيذها على أحسن وجه وأتمه. ومعنى ذلك أن المؤسسات التعليمية إذا أرادت فعلا أن تعتني بالتعليم الأولي فلابد لها من العناية بأمر المعلم، ولتعلم علم اليقين أن كل تعليـم مهمـا يكن نوعه أو مستواه لا يستقيم أمره إلا إذا نهض به المعلم الكفء، وأما بدون هـذا الأمر فيعد إضاعة للجهد فيما لا طائل تحته.

          وبناء على ذلك، فإن المؤسسات التعليمية في العالم الإسلامي إن رامت إلى إعداد جيل متعلم صالح للبناء التعليمي، ومستعد للعطاء العلمي، خليقة قبل كل شيء بأن تفكر في المعلمين الذين ينشئون لها هـذا الجيل، إذ إن أفراد المجتمـع كانوا صـبية قبل أن يصبـحوا رجالا. فإذا لم تتقدم مرحلة الرجولة تأديب وتعليم وإصلاح أخلاق فلا تنتظر من مثل هـذا الجيل نهضة حضارية ولا تنمية علمية، لسبب بسيط وهو أن فاقد الشيء لا يعطيه، وأن الرجل ينشأ على ما تعود في صباه. ومن ثم، فإن على المؤسسات التعليمية أن تكون هـي المسؤولة عن إيجاد المعلم الكفء، الذي ينهض بأعباء التعليم الأولي على أحسن وجه وأكمله. [ ص: 141 ]

          فأما بالنسبة للمعلمين الذين يعملون حاليا في التعليم، فإذا لاحظت من بعضهم عدم الكفاءة والأهلية فإن الحل الذي اقترحه ليس بطردهم من وظائفهم، لأن اللجوء إلى مثل هـذا الحل يتسبب في مشكلة اجتماعية أخرى، وأعني بذلك كثرة البطالة، فضلا عن أن هـناك نقصا كميا في عدد المعلمين لدى بعض الأقطار الإسلامية. ولكن الأفضل أن تقوم وزارات التعليم في العالم الإسلامي بدورات تدريبية تكميلية لتأهيل من هـو بحاجة إلى ذلك. وبهذه الطريق تكون المؤسسات التعليمية قد عملت على تحسين كفاءة المعلمين الذين ظهر منهم تقصير في أداء وظيفتهم وتنمية أهليتهم، وفي الوقت نفسه لم تتسبب في إيجاد مشكلة اجتماعية - أي المساهمة في تكثير العاطلين عن العمل- وذلك فيما لو اتبعت سياسة الطرد لمن بدا منه إهمال أو تقصير تجاه تعليم الصبية.

          ج - جعل الامتحان وسيلة لاختبار المتعلمين هـناك مشكلة تواجه العالم الإسلامي اليوم، وعلى الرغم من كونها مشكلة عسيرة إلى أبعد حدود العسر، فهي أيضا يسيرة إلى أقصى غايات اليسر، وأعني بذلك مشكلة الامتحان. والسبب في ذلك راجع إلى جعل الامتحان المقياس الوحيد لتقييم الصبية والتلامذة والطلاب، وحسبك بهذا فسادا للتعليم، وإفسادا للمتعلمين. فهذا المقياس المعتمد لدى المؤسسات التعليمية في مختلف مراحل التعليم جعل من الامتحان غاية، مع أن الأصل فيه أنه وسيلة. وهذا الأمر أدى ضرورة إلى فساد أخلاق المتعلمين «لأن هـؤلاء [ ص: 142 ] الشباب ينشأون على العناية بالامتحان وهو تافه، وعلى إكبار الشهادة وهي سخيفة، وعلى الإعراض عن العلم وهو لب الحياة وخلاصتها» [4] ، بحيث أصبحت المدرسة والمعهد والجامعة عبارة عن مصنع يهيئ الصبي والتلميذ والطالب للامتحان ليس غير، وفي ذلك بلاء عظيم.

          فإذا كان أمر الامتحان يسيرا، فما الذي جعله عسيرا؟ فنقول جوابا عن ذلك: إن مشكلة الامتحان لا يمكن التخلص منها؛ لأنها أمر يسير عليه التعليم في العالم كله، ولا شك أن الشهادة التي يتوصل إليها عن طريق أطوار من الامتحانات شرط ضروري في التوظيف. إذن، فلا يمكن التخلص من مشكلة الامتحان بإلغائها رأسا، لأنه من الخطل التخلص من مشكلة والوقوع فيما هـو أشكل منها، حيث إن إلغاءه يؤدي إلى فوضى اجتماعية كبيرة، وبطالة مضرة بنظام المجتمع، وربما يكون هـذا الإلغاء باعثا على الخمول والكسل. وبالمقابل فإن التشدد في الامتحان والاعتماد عليه اعتمادا مبالغا فيه حتى أصبح ذلك جزءا من ثقافتنا، وأصلا من أصول تصورنا للمتعلم والحكم عليه بالنجاح أو الإخفاق، أدى إلى فساد خلقي عظيم، وانحراف علمي خطير [5] . والحاصل أن هـذا التصور المقلوب للامتحان جعل التعليم وسيلة بعد أن كان غاية، والامتحان غاية بعد أن كان وسيلة. ومجمل الأمر أن الامتحان أمر لابد منه، ولكن في الإمكان التخفيف مما أدى إليه من إشكالية في التعليم، فنكتفي بأقل قدر ممكن منه، [ ص: 143 ]

          فلا نثقل به المتعلمين، فنضطرهم إلى الشر، ما وسعنا ذلك [6] . ولا يتم التخلص من مشكلة الامتحان إلا إذا أعدنا الأوضاع المقلوبة إلى ما كانت عليه؛ بحيث يصبح التعليم غاية والامتحان وسيلة. وهذا التصور السليم للتعليم والامتحان يصعب على من أشرب خلافه وتعود على مناقضته أن يتقبله بقبول حسن.

          ومن ثم، فإن على المؤسسات التعليمية في العالم الإسلامي أن تسعى إلى إعادة الأمور إلى نصابها، فتقوم بتيسير أمر الامتحانات، وأن تجعله وسيلة لمعرفة من هـو مؤهل للمرحـلة الدراسـية التي ينـتمي إليها. وأما بالنسبة لمعرفة المتفوق من المتعلمين، فإن ذلك لا يكون عن طريق الامتحان، نظرا لما يحتمله من تضليل وخداع، فقد يكون هـذا التفوق بسبب غش في الامتحان سواء من قبل المتعلم أو المعلم. فالطريق الأمثل لمعرفة التفوق هـو سيرة المتعلم نفسه، التي تكشف لنا مع مرور الأيام كشفا لا لبس فيه عن الطالب الممتاز من غيره.

          وليس خافيا أن في سيرة من سلف من علمائنا ما يؤيـد هـذا الأمر ويؤكده تأكيدا، إذ إن الأئمة الأعلام لم يشتهروا بالنجاح في الامتحان، ولا بكثرة الشهادات الجامعية، ولكن حصيلتهم العلمية وسيرتهم التعليمية [ ص: 144 ]

          هي التي شهدت على تفوقهم فيما اختصوا فيه من العلوم، وما امتازوا من الآداب والأخلاق في ذلك كله. فضلا عن ذلك، فإن للمعلم شأنا كبيرا في تقييم المتعلم دون حاجة إلى الامتحان، حيث إن شهادة المعلم تكفي لتقييم المتعلم كما كان شأن العلماء في القديم [7] .

          وأما في عصرنا الحاضر فلا قيمـة للمعلم في تقييم المتعلم، بل أسندت هـذه المهمة إلى الامتحان فحسب. إذن، فعلى المؤسـسات التعليمية في العالم الإسلام أن تعمل على جعل الامتحان وسيلة في التعليم وليس غاية، وذلك بأن تقوم بتيسيره قدر الإمكان، وأن تجعل للمعلم مكانة في تقييم المتعـلم، لأنه مؤتمن عليه، فلابد أن يمـنح ما يـلائم هـذه الأمانة من الثقة والاطمئنان لتقييمه. والحاصل أن النهوض بالتعليم الأولي يعد الخطوة الأولى باعتبارها وسيلة تصويب للنهوض بالتعليم في العالم الإسلامي والخروج به من أزمته التي يعيشها. فالملاحظ أن هـناك إهمالا لأمر الصبي، وتغافلا عن وضع المعلم، وتعظيما لشأن الامتحان تعظيما مبالغا فيه. [ ص: 145 ]

          التالي السابق


          الخدمات العلمية