الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
م9 - واتفقوا : أنه تجزئ البدنة عن سبعة ، وكذلك البقرة ، والشاة خاصة عن واحد [ ص: 549 ] إلا مالكا فإنه قال : البدنة والبقرة كالشاة لا تجزئ إلا عن واحد إلا أن يكون رب البيت يشترك أهله في الأجر فإنه يجوز .

م10 - واختلفوا : في اشتراك السبعة في البدنة أو البقرة .

فقال أبو حنيفة : إن كانوا متقربين صح الاشتراك ، وإن كان بعضهم متقربا وبعضهم يريد اللحم لم يصح .

وقال مالك : إن كانوا متطوعين صح الاشتراك بشرط أن يكون المالك لها واحدا فيشركهم في الأجر ، وإن كان عليهم هدي واجب لم يصح . [ ص: 550 ] وقال الشافعي ، وأحمد : يجوز اشتراك السبعة في البدنة والبقرة سواء كان هديهم تطوعا ، أو واجبا ، وسواء اتفقت جهات قربهم ، أو اختلفت ، وكذلك إن كان بعضهم متطوعا وبعضهم عن واجب ، أو كان بعضهم يريد اللحم وبعضهم متقربا .

التالي السابق


الخدمات العلمية