الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
فصل " في معنى قول الله عز وجل : ( تعرج الملائكة ، والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ) .

روينا عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في صاحب الكنز إذا لم يؤد زكاته جيئ به يوم القيامة ، وبكنزه فيحمى صفائح في نار جهنم فيكوى بها جبهته وجبينه وظهره ، حتى يحكم الله بين عباده في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة " [ ص: 556 ]

وروينا عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس أنه قال في قوله : ( يعرج إليه في يوم كان مقداره ألف سنة ) .

قال : " هذا في الدنيا ، وقوله في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ، فهذا يوم القيامة جعله الله على الكافرين مقدار خمسين ألف سنة " .

وروينا : عن أبي هريرة قال : " يوم القيامة على المؤمن كقدر ما بين الظهر والعصر " ويروى ذلك مرفوعا .

وروي في حديث ابن لهيعة ، عن دراج ، عن أبي الهيثم ، عن أبي سعيد قال : سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ما طول هذا اليوم ؟ فقال : " والذي نفسي بيده ، إنه ليخفف على المؤمن حتى يكون أهون عليه من الصلاة المكتوبة يصليها في الدنيا " .

وقد ذكرنا أسانيد هذه الأحاديث في " كتاب البعث " .

التالي السابق


الخدمات العلمية