الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                صفحة جزء
                [ ص: 139 ] استأجره لعمل سنة فمضى نصفها بلا عمل 101 - فله الفسخ

                التالي السابق


                قوله :

                استأجره لعمل سنة إلى آخره .

                في الولوالجية : رجل استأجر أستاذا ليعمل له هذا العمل في هذه السنة ، فمضى نصف السنة ولم يعمل شيئا فللمستأجر ولاية الفسخ ، وبه كان يفتي الصدر الشهيد لأنه عجز عن تسليم المعقود عليه ظاهرا ( انتهى ) .

                وفي المنية استأجره ليعلم الغلام العلم هذه السنة ، فمضى نصف السنة ولم يعلمه شيئا فللمستأجر الفسخ ( انتهى ) .

                وفي الخانية : استأجر معلما سنة ليعلم ولده القرآن فمضت ستة أشهر ولم يعلمه شيئا كان له أن يفسخ الإجارة . ( 101 ) قوله :

                فله الفسخ .

                أي الإجارة .

                قيل عليه : ينبغي حمله على أن عدم العمل من الأجير إذ لو كان عدم العمل بسبب من المستأجر مع أنه سلم نفسه لم يكن له الفسخ بلا عذر ، فتأمل .

                أقول إنما يتم ما ذكر أن لو كان الأجير في المسألة المذكورة أجير وحد وليس كذلك بل هو أجير مشترك وقع العقد على عمله كما يشير إلى ذلك تعليل الولوالجي الفسخ بقوله لأنه عجز عن تسليم المعقود عليه ظاهرا وكأنه أشار بالتأمل إلى هذا




                الخدمات العلمية