1 - كيف يصلى في الخسوف؟
[ ص: 127 ] 7039 - أخبرنا أبو عبد الله، وأبو زكريا، وأبو بكر، قالوا: حدثنا وأبو سعيد قال: أخبرنا أبو العباس قال: أخبرنا الربيع قال: أخبرنا الشافعي عن مالك، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، أنه قال: عبد الله بن عباس، خسفت الشمس، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، والناس معه فقام قياما طويلا نحوا من سورة البقرة قال: ثم ركع ركوعا طويلا، ثم رفع فقام قياما طويلا وهو دون القيام الأول، ثم ركع ركوعا طويلا، وهو دون الركوع الأول، ثم سجد، ثم قام قياما طويلا وهو دون القيام الأول، ثم ركع ركوعا طويلا وهو دون الركوع الأول ثم رفع فقام قياما طويلا وهو دون القيام الأول، ثم ركع ركوعا طويلا وهو دون الركوع الأول، ثم سجد، ثم انصرف وقد تجلت الشمس فقال: "إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك، فاذكروا الله" قالوا: يا رسول الله رأيناك تناولت شيئا في مقامك هذا، ثم رأيناك تكعكعت فقال: "إني رأيت الجنة، فتناولت منها عنقودا، ولو أخذته لأكلتم منه ما بقيت الدنيا، ورأيت النار، فلم أر كاليوم منظرا قط أفظع، ورأيت أكثر أهلها النساء" قالوا: لم يا رسول الله؟ قال: "لكفرهن" قيل: أيكفرن بالله؟ قال: " ويكفرن العشير، ويكفرن الإحسان، لو [ ص: 128 ] أحسنت إلى إحداهن الدهر كله، ثم رأت منك شيئا قالت: ما رأيت منك خيرا قط ".
7040 - وأخبرنا أبو إسحاق الفقيه قال: أخبرنا قال: أخبرنا أبو النضر قال: حدثنا أبو جعفر قال: حدثنا المزني قال: أخبرنا الشافعي فذكره بإسناده مثله إلا أنه قال: مالك، رواه ثم سجد، ثم انصرف وقد تجلت الشمس وقال: "فلم أر كاليوم منظرا قط" في الصحيح عن البخاري عن القعنبي، ورواه مالك عن مسلم عن محمد بن رافع، إسحاق بن عيسى، عن مالك.
7041 - أخبرنا أبو عبد الله، وأبو زكريا، قالوا: حدثنا وأبو بكر قال: أخبرنا أبو العباس قال: أخبرنا الربيع قال: أخبرنا الثقة، عن الشافعي عن معمر، عن الزهري، كثير بن عباس بن عبد المطلب، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم "صلى في كسوف الشمس ركعتين في كل ركعة ركعتين" .
[ ص: 129 ] 7042 - كذا رواه مرسلا، وكثير بن العباس إنما رواه عن أخيه عن النبي صلى الله عليه وسلم موصولا. عبد الله بن عباس،
7043 - أخبرناه أبو بكر بن الحارث الفقيه قال: أخبرنا قال: حدثنا علي بن عمر الحافظ عبد الله بن سليمان قال: حدثنا قال: حدثنا أحمد بن صالح عنبسة قال: حدثنا يونس، عن قال: وكان الزهري كثير بن العباس يحدث أن كان يحدث: عبد الله بن عباس، مثل حديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم "صلى في كسوف الشمس" عن عروة، عن النبي صلى الله عليه وسلم عائشة، أنه "صلى في كل ركعة ركعتين" رواه في الصحيح، عن البخاري أحمد بن صالح.
[ ص: 130 ] 7044 - وأخبرناه أبو عمرو محمد بن عبد الله البسطامي قال: حدثنا قال: أخبرني أبو بكر الإسماعيلي قال: حدثنا الحسن بن سفيان قال: حدثنا هشام بن عمار قال: حدثنا الوليد بن مسلم عبد الرحمن بن نمر قال: أخبرني قال: أخبرني الزهري عن عروة بن الزبير، قالت: عائشة كسفت الشمس في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم مناديا: أن الصلاة جامعة، فاجتمع الناس وتقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكبر وافتتح القرآن، وقرأ قراءة طويلة يجهر بها، ثم ركع ركوعا طويلا ثم قال: "سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد"، ثم افتتح القرآن وهو قائم لم يسجد، فقرأ قراءة طويلة هي أدنى من القراءة الأولى، ثم كبر فركع ركوعا طويلا، وهو أدنى من الركوع الأول، ثم قال: "سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد"، ثم كبر، ثم فعل في الركعة الآخرة مثل ذلك، فاستكمل أربع ركعات - يعني في ركعتين - وأربع سجدات، وانجلت الشمس، ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "إن الشمس والقمر لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتموها فافزعوا للصلاة".
7045 - قال وكان الزهري: كثير بن عباس يخبر مثل ذلك عن ابن عباس.
7046 - قال فقلت الزهري: لعروة: والله ما فعل ذلك أخوك انخسفت الشمس وهو عبد الله بن الزبير، بالمدينة زمن أراد أن يسير إلى الشام، فما صلى إلا مثل صلاة الصبح قال أجل، إنه أخطأ السنة رواه عروة: في الصحيح عن مسلم عن محمد بن مهران، مختصرا. الوليد بن مسلم
7047 - وأخرجه عن البخاري عن أحمد بن صالح، عنبسة، عن يونس، عن [ ص: 131 ] بطوله، وفيه من الزيادة قال: الزهري ولم يذكر الجهر بالقراءة وأخرجه في الجهر عن خسفت الشمس في حياة النبي صلى الله عليه وسلم فخرج إلى المسجد، فصف الناس وراءه، عن محمد بن مهران، الوليد دون حديث كثير.
7048 - أخبرنا أبو عبد الله، وأبو بكر، وأبو زكريا، قالوا: حدثنا وأبو سعيد قال: أخبرنا أبو العباس قال: أخبرنا الربيع قال: أخبرنا الشافعي ح. مالك،
7049 - وأخبرنا أبو إسحاق الفقيه قال: أخبرنا قال: أخبرنا أبو النضر قال: حدثنا أبو جعفر قال: حدثنا المزني قال: أخبرنا الشافعي مالك بن أنس، عن وسفيان بن عيينة، عن أبيه، عن هشام بن عروة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت: عائشة محمد والله ما من أحد أغير من الله أن يزني عبده أو تزني أمته يا أمة محمد والله لو تعلمون ما أعلم، لضحكتم قليلا، ولبكيتم كثيرا" . خسفت الشمس في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس، فقام فأطال القيام، ثم ركع فأطال الركوع، ثم قام فأطال القيام، وهو دون القيام الأول، ثم ركع فأطال الركوع، وهو دون الركوع الأول ثم رفع فسجد، ثم فعل في الركعة الآخرة مثل ذلك ثم انصرف وقد تجلت الشمس فخطب الناس، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: "إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد، ولا لحياته فإذا رأيتم ذلك فادعوا الله وكبروا، وتصدقوا" ثم قال: "يا أمة
[ ص: 132 ] 7050 - لفظ حديث وحديث المزني، مختصرا رواه الربيع في الصحيح عن البخاري ورواه القعنبي، عن مسلم قتيبة، كلاهما عن مالك.