[ 7463 / 1 ] وعن رجل من جندب بن سفيان - بجيلة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سيكون بعدي فتن كقطع الليل المظلم، تصدم الرجل كصدم جباه فحول الثيران، يصبح الرجل فيها مسلما ويمسي كافرا، ويمسي فيها مؤمنا ويصبح كافرا. فقال رجل من المسلمين: يا رسول الله، فكيف نصنع عند ذلك؟ فقال: ادخلوا بيوتكم، وأخملوا ذكركم. فقال رجل من المسلمين: أرأيت إن دخل على أحدنا بيته. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فليمسك بيده، وليكن عبد الله المقتول، ولا يكن عبد الله القاتل. قال: فإن الرجل يكن في فئة الإسلام، فيأكل مال أخيه، ويسفك دمه، ويعصي ربه، ويكفر بخالقه، وتجب له جهنم ".
رواه بإسناد حسن. أبو بكر بن أبي شيبة
[ 7463 / 2 ] وكذا ولفظه عن أبو يعلى رجل من جندب بن سفيان - بجيلة - قال: "إني عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ جاءه بشير من سرية بعثها، فأخبره بنصر الله الذي نصر سريته، وبفتح الله الذي فتح لهم، قال: يا رسول الله، بينا نحن نطلب العدو وقد هزمهم الله إذ وإنما قال يا نبي الله متعوذا، قال: فهلا شققت عن قلبه، فنظرت صادق هو أو كاذب؟! قال: لو شققت عن قلبه ما كان يعلمني القلب هل قلبه إلا مضغة من لحم؟ قال: فأنت قتلته، لا ما في قلبه علمت، ولا لسانه صدقت. قال: يا رسول الله، استغفر لي. قال: لا أستغفر لك. فدفنوه، فأصبح على وجه الأرض ثلاث مرات، فلما رأى ذلك (بنوه ) استحيوا وخزوا مما لقي، فحملوه فألقوه في شعب من تلك الشعاب ". لحقت رجلا منهم بالسيف، فلما أحس أن السيف مواقعه التفت وهو يسعى، فقال: إني مسلم، إني مسلم. فقتلته ورواه مختصرا. مسلم
وله شاهد من حديث عقبة بن مالك، وتقدم في الجهاد في باب "كف القتل عمن قال إني مسلم " وآخر في كتاب الإيمان. [ ص: 55 ]