الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 7487 / 1 ] وعن أبي بكرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لتنزلن طائفة من أمتي أرضا يقال لها: البصرة، ويكثر بها عددهم ونخلهم ثم يجيء بنو قنطوراء، عراض الوجوه صغار العيون، حتى ينزلوا على جسر لهم يقال له: دجلة، فيفترق المسلمون ثلاث فرق: أما فرقة فيأخذون بأذناب الإبل فتلحق بالبادية فهلكت، وأما فرقة فتأخذ على أنفسها وكفرت فهذه وتلك سواء وأما فرقة فيجعلون عيالاتهم خلف ظهورهم ويقاتلون فقتلاهم شهداء ويفتح الله على بقيتهم ".

                                                                                                                                                                    رواه أبو داود الطيالسي ورواته ثقات.

                                                                                                                                                                    [ 7487 / 2 ] ومسدد، وابن حبان في صحيحه بلفظ: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ناس من أمتي ينزلون بحائط يسمونه البصرة، عنده نهر يقال له: دجلة، يكون لهم عليها جسر، ويكثر أهلها، وتكون من أنصار المهاجرين فإذا كانوا من آخر الزمان جاء بنو قنطوراء، أقوام عراض الوجوه، حتى ينزلوا على شاطئ النهر، فيفترق أهلها على ثلاث فرق: فأما فرقة فتأخذ أذناب الإبل والبرية فيهلكون وأما فرقة فيأخذون لأنفسهم ويكفرون وأما فرقة فيجعلون ذراريهم خلف ظهورهم وهم الشهداء . [ ص: 65 ]

                                                                                                                                                                    [ 7487 / 3 ] ورواه أحمد بن منيع وأبو بكر بن أبي شيبة وعنه أبو يعلى الموصلي بلفظ: "ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم أرضا يقال لها: البصرة - أو البصيرة - إلى جنبها نهر يقال له: دجلة، ذو نخل كثير فينزل به بنو قنطوراء، فيفترق الناس ثلاث فرق: فرقة تلحق بأصلها وهلكوا، وفرقة تأخذ على أنفسها وكفروا، وفرقة يجعلون ذراريهم خلف ظهورهم فيقاتلون، قتلاهم شهداء، يفتح الله على بقيتهم ".

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية