57 - باب في خروج الدابة.
[ 7599 ] عن حذيفة بن أسيد أبي سريحة الغفاري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: اليمن، فيفشو ذكرها بالبادية ولا يدخل ذكرها القرية - يعني مكة - ثم تمكث زمانا طويلا، ثم تخرج خرجة أخرى دون ذلك، فيعلو ذكرها البادية، ويدخل ذكرها القرية - يعني مكة - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثم بينا الناس في أعظم المساجد حرمة وأحبها إلى الله وأكرمها على الله - [ ص: 108 ] تعالى - المسجد الحرام لم ترعهم إلا وهي في ناحية المسجد تدنو - أو تربو - بين الركن الأسود وبين باب بني مخزوم عن يمين الخارج في وسط من ذلك، فيرفض الناس عنها شتى ومعا، وثبت لها عصابة من المسلمين عرفوا أنهم لم يعجزوا الله فخرجت عليهم تنفض عن رأسها التراب، فبدت بهم فجلت عن وجوههم حتى تركتها كأنها الكواكب الدرية، ثم ولت في الأرض لا يدركها طالب ولا يعجزها هارب، حتى إن الرجل ليتعوذ منها بالصلاة، فتأتيه من خلفه فتقول: أي فلان، الآن تصلي؟! فيلتفت إليها، فتسمه في وجهه، ثم تذهب فيتجاوز الناس في ديارهم ويصطحبون في أسفارهم ويشتركون في الأموال، يعرف المؤمن من الكافر، حتى إن الكافر ليقول: يا مؤمن اقض حقي. ويقول المؤمن: يا كافر، اقض حقي "يكون للدابة ثلاث خرجات من الدهر: تخرج أول خرجة بأقصى ".
رواه أبو داود الطيالسي واللفظ له وقال: هذا حديث صحيح الإسناد وهو أبين حديث في ذكر دابة الأرض. قلت: بل في إسناديهما والحاكم طلحة بن عمرو الحضرمي، وهو ضعيف.