[ 7655 ] وعن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " وله أربعين ليلة يسيحها في الأرض اليوم منها كالسنة، واليوم منها كالشهر، واليوم منها كالجمعة، وسائر أيامه كأيامكم هذه، وله حمار يركبه، عرض ما بين أذنيه أربعون ذراعا، فيقول للناس: أنا ربكم. وهو أعور، وإن ربكم ليس بأعور، مكتوب: بين عينيه كافر. يهجاه - يقرؤه - كل مؤمن كاتب وغير كاتب، يرد كل ماء [ ص: 138 ] ومنهل إلا المدينة ومكة، حرمها الله عليه، وقامت الملائكة بأبوابها، ومعه جبال من خبز وخضرة يسير بها في الناس، قال: والناس في جهد إلا من اتبعه، ومعه نهران، أنا أعلم بهما منه: نهر يقول الجنة، ونهر يقول: النار، فمن أدخل الذي يسميه الجنة فهي النار، ومن أدخل الذي يسميه النار فهي الجنة، قال: فيبعث معه شياطين تكلم الناس، ومعه فتنة عظيمة لا يخلص منها إلا الله، يأمر السماء فتمطر، فيقتل نفسا ثم يحييها فيما يرى الناس، فيقول للناس: أيها الناس هل يفعل مثل هذا إلا الرب؟ قال: فيفر المسلمون إلى جبل الدخان بالشام، فيحاصرهم، فيشتد حصارهم ويجهدهم جهدا شديدا، ثم ينزل عيسى ابن مريم - عليه السلام - فينادي من السحر: يا أيها الناس، ما يمنعكم أن تخرجوا إلي، الكذاب الخبيث؟ فيقولون: هذا رجل جني فينطلقون فإذا هم بعيسى ابن مريم - عليه السلام - فتقام الصلاة فيقال له: تقدم يا روح الله، فيقول: ليتقدم إمامكم فليصل بكم، فإذا صلى صلاة الصبح خرجوا إليه، فحين يراه الكذاب انماث كما ينماث الملح في الماء، قال: فيمشي إليه فيقتله، ويطبع على من كان معه على اليهودية حتى إن الشجر والحجر يواري كلها بعضهم فينادي: يا روح الله هذا يهودي. فلا يترك أحدا ممن كان معه إلا قتله ". يخرج الدجال في خفقة من الدين، وإدبار من العلم،
رواه أبو يعلى الموصلي وأحمد بن حنبل وقال: صحيح على شرط مسلم. والحاكم