[ 7716 ] وعن رضي الله عنه قال: أبي هريرة
قال: فيقول: فها هنا إذا. قال: ثم قال: ألا نبعث شاهدنا عليك. فيفكر في نفسه من ذا الذي يشهد علي. فيختم على فيه ويقال لفخذه: انطقي. فينطق فخذه ولحمه وعظامه بعمله ما كان، وذلك ليعذر من نفسه وذلك المنافق، وذلك الذي يسخط الله عليه ثم ينادي مناد: ألا لتتبع كل أمة ما كانت تعبد من دون الله فتتبع الشياطين والصلب أولياؤهم إلى جهنم قال: وبقينا أيها المؤمنون فيأتينا ربنا - عز وجل - وهو ربنا وهو يثيبنا، فيقول: علام هؤلاء؟ فيقولون: نحن عباد الله المؤمنين آمنا بالله لا نشرك به شيئا، وهذا مقامنا حتى يأتينا ربنا - عز وجل - وهو ربنا وهو مثبتنا. قال: ثم ينطلق حتى يأتي الجسر وعليه كلاليب من نار تخطف الناس، فعند ذلك حلت الشفاعة ودعوى الرسل يومئذ: اللهم سلم، أي اللهم سلم، فإذا جاوزوا الجسر فكل من أنفق زوجا مما ملكت يمينه من المال في سبيل الله فكل خزنة الجنة يدعونه: يا عبد الله، يا مسلم، هذا خير فتعال. قال: فقال أبو بكر: يا رسول الله، إن هذا العبد لا توى عليه يدع بابا ويلج (بابا ) قال: فضربه رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده ثم قال: والذي نفس محمد بيده إني لأرجو أن تكون منهم ". "قالوا: يا رسول الله، هل نرى ربنا يوم القيامة؟ فقال: هل تضارون في رؤية الشمس في الظهيرة ليست في سحابة؟ قالوا: لا. قال: فهل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر ليس في سحابة؟ قالوا: لا. قال، فوالذي نفسي بيده لا تضارون في رؤية ربكم إلا كما تضارون في رؤية أحدهما، فيلقى العبد ربه فيقول: أي فل ألم أكرمك، وأسودك، وأزوجك، وأسخر لك الخيل والإبل وأذرك ترأس وتربع. قال: فيقول: بلى يا رب. قال: فيقول: فظننت أنك ملاقي؟ فيقول: لا. فيقول: إني أنساك كما نسيتني. ثم يلقى الثاني فيقول، أي فل ألم أكرمك، وأسودك، وأزوجك، وأسخر لك الخيل والإبل وأذرك ترأس وتربع. قال: فيقول: بلى يا رب. قال: فيقول: فظننت أنك ملاقي؟ فيقول: لا. فيقول: فإني أنساك كما نسيتني، ثم يلقى الثالث فيقول: أي فل، ألم أكرمك وأسودك وأزوجك وأسخر لك الخيل والإبل وأذرك ترأس وتربع؟ فيقول: بلى يا رب. فيقول: ظننت أنك ملاقي؟ فيقول: آمنت بك وبكتابك وبرسلك، وصليت، وصمت، وتصدقت، ويثني بخير ما استطاع. [ ص: 172 ]
رواه بسند صحيح واللفظ له، الحميدي وأحمد بن منيع إلا أنه قال: وأبو يعلى "فيختم على فيه، ثم يقال لفخذه: انطقي. فذلك الذي يعذر من نفسه ويغضب الله - عز وجل - عليه ".
ورواه مختصرا ومسلم في صحيحه، محمد بن يحيى بن أبي عمر، في سننه. ترأس بمثناة فوق، ثم راء ساكنة، ثم همزة مفتوحة أي: يصير رئيسا. وتربع بموحدة بعد [ ص: 173 ] الراء مفتوحة معناه: يأخذ مأخذة رئيس الجيش لنفسه وهو ربع المغانم ويقال له: الرباع. وأبو داود