وقع لي في هذا الباب أحاديث ليست من شرطي لهذا الكتاب فأردت جمعها مع ما هو من شرطي للفائدة، فيه حديث وسيأتي في كتاب صفة الجنة في باب المتحابين لله - عز وجل - وروى الإمام العرباض بن سارية مالك والبخاري ومسلم وغيرهم من حديث والترمذي رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أبي هريرة وشاب نشأ في عبادة الله - عز وجل - ورجل قلبه متعلق بالمساجد، ورجلان تحابا في الله اجتمعا على ذلك وتفرقا عليه، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله. ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه ". "سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: الإمام العادل،
[ 7743 ] وعن رضي الله عنه قال: سلمان "سبعة يظلهم الله - عز وجل - في ظل عرشه يوم القيامة: رجل ذكر الله - عز وجل - ففاضت عيناه، ورجل أفنى شبابه ونشاطه في [ ص: 183 ] عبادة الله، ورجل قلبه متعلق في المساجد من حبها، ورجل تصدق بصدقة بيمينه وكان يخفيها من شماله، ورجلان التقيا فقال كل واحد منهما: إني أحبك في الله - عز وجل - تصادرا على ذلك، ورجل أرسلت إليه امرأة ذات منصب وجمال تدعوه إلى نفسها فقال: إني أخاف الله - عز وجل - وإمام مقتصد ".
رواه في سننه موقوفا وفي سنده إبراهيم الهجري قال الإمام سعيد بن منصور أبو شامة شارح الشاطبية - رحمه الله - : وأنشدكم لنفسي في المعنى:
وقال النبي المصطفى إن سبعة يظلهم الله الكريم بظله محب عفيف ناشئ متصدق
مصل وباك والإمام بعدله