[ 7877 ] وعن رضي الله عنهما - قال: ابن عمر - "ألا أخبركم قالوا. بلى، فقال: رجل يدخل من باب الجنة، فتتلقاه غلمانه، فيقولون: مرحبا بك يا سيدنا قد آن لك أن تؤوب، قال: فتمد له الزرابي أربعين سنة، ثم ينظر عن يمينه وعن شماله فيرى الجنان، فيقول: لمن ما ها هنا؟ فيقال: لك. حتى إذا انتهى رفعت له ياقوتة حمراء - أو زمردة خضراء - لها سبعون شعبا، في كل شعب سبعون غرفة، في كل غرفة سبعون بابا، [ ص: 241 ] فيقال له: اقرأ وارق. قال: فيرتقي، حتى إذا انتهى إلى سرير ملكه اتكأ عليه، سعته ميل في ميل، وله عنه فضول، فيسعى إليه بسبعين ألف صحفة من ذهب ليس فيها صحفة من لون صاحبتها، فيجد لذة آخرها كما يجد لذة أولها، ثم يسعى عليه بألوان الأشربة، فيشرب منها ما اشتهى، ثم يقال للغلمان: ذروه وأزواجه - قال بأسفل أهل الجنة؟ فأحسبه قال: - فيتجافى عنه الغلمان، فإذا الحوراء قاعدة على سرير ملكها، فيرى مخ ساقيها من وراء، اللحم والدم، فيقول لها: من أنت؟ فتقول: أنا من الحور العين اللاتي خبئن لك. فينظر إليها أربعين سنة لا يرفع بصره عنها، ثم يرفع بصره إلى الغرف فوقه، فإذا أخرى أجمل منها، فتقول له: أما آن لنا أن يكون لنا منك نصيب؟ فيرتقي إليها فينظر إليها أربعين سنة لا يصرف بصره عنها، حتى إذا بلغ النعيم منهم كل مبلغ، وظنوا أن لا أفضل منه، تجلى لهم الرب - تبارك وتعالى - فنظروا إلى وجه الرحمن - عز وجل - فنسوا كل نعيم عاينوه حين نظروا وجه الرحمن - عز وجل - فيقول: يا أهل الجنة هللوني. فيتجاوبون بالتهليل فيقول: يا داود قم فمجدني كما كنت تمجدني في الدنيا، فيمجد داود ربه - عز وجل - أبو شهاب: قال قلت أحمد بن يونس: لأبي شهاب: حديث خالد بن دينار في ذكر الجنة مرفوع؟ قال: نعم ".
رواه وابن أبي الدنيا، قال عبد بن حميد، رحمه الله - : وفي إسناده من لا أعرفه الآن. الحافظ المنذري -