[ 7333 ] أخبرنا ، أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان ، حدثنا أحمد بن عبيد ابن ناجية ، حدثنا محمد بن عبد الله بن بزيع ، حدثنا حدثنا بشر بن المفضل ، ، عن قرة بن خالد عن أبي [ ص: 168 ] جمرة ، ، ابن عباس لأشج بن عبد القيس : " إن فيك خصلتين يحبهما الله : الحياء والأناة " . أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
رواه الحجبي ، عن بشر ، وقال في الحديث : " الحلم والأناة " .
قال : ويشبه أن يكون حقيقة الحياء خوف الذم ، والتوقي من الاستكثار وقالة السوء ؛ لأن من استحيا فإنما يترك لأجل استحيائه ما يوجب فعله له ذما ، أو ما يرى أنه يجلب عليه ، سواء كان الذم لقبح الفعل في نفسه أو لمخالفته عادة الناس في مثله ، أو لأن المتوقع من فاعله كان خلافه ، فأما خوف العقوبة بإسلام البدن دون ثلب العرض فلا يسمى حياء ، وإنما يسمى خضوعا واستسلاما ونحو ذلك . الحليمي
قال : والحياء اسم جامع يدخل فيه الاستحياء من الله عز وجل ؛ لأن ذمه فوق كل ذم ، ومدحه فوق كل مدح ، والمذموم بالحقيقة من ذمه ربه ، والمحمود من حمده ربه ، وذكر ما .