الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ 7248 ] أخبرنا أبو علي بن شاذان البغدادي ، أخبرنا عبد الله بن جعفر النحوي ، حدثنا يعقوب بن سفيان ، حدثني أبو المغلس عبد ربه بن خالد بن عبد الملك بن قدامة النميري ، قال : سمعت أبي يذكر ، عن عائذ بن ربيعة النميري ، أن علي بن بجير حدثه ، عن الحارث بن شريح ، أنه انطلق مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى صلى معه في المسجد الذي بين مكة ، والمدينة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن المسلم أخو المسلم ، إذا لقيه رد عليه من السلام بمثل ما حياه به أو أحسن من ذلك ، وإذا أستأمره نصح له ، وإذا استنصره على الأعداء نصره ، وإذا استنعته قصد السبيل يسره ونعت له ، وإذا استعاره الحديد على العدو أعاره ، وإذا استعاره الحديد على المسلم لم يعره وإذا استعاره الجنة أعاره ، لا يمنعه الماعون " ، قالوا : [ ص: 113 ] يا رسول الله : وما الماعون ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الماعون في الحجر والماء والحديد " قالوا : وأي الحديد ؟ قال : " قدر النحاس ، وحديد الفاس الذي تمتهنون به " ، قالوا : فما هذا الحجر ؟ قال : " القدر من الحجارة " .

التالي السابق


الخدمات العلمية