[ 7468 ] أخبرنا ، حدثنا أبو عبد الله الحافظ ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، حدثنا العباس بن محمد الدوري ، حدثني أبي ، عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد حدثنا صالح بن كيسان ، ، أن نافع ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عبد الله بن عمر " بينما ثلاثة رهط يتماشون ، أخذهم المطر ، فأووا إلى غار في جبل ، فبينما هم فيه حطت صخرة من الجبل ، فأطبقت عليهم ، فقال بعضهم لبعض : انظروا أعمالا عملتموها لله سبحانه فاسألوه بها ، لعله يفرج بها عنكم ، فقال أحدهم : اللهم إنه كان لي والدان كبيران ، وكانت لي امرأة ، وولد صغار ، وكنت أرعى غنمي عليهم ، فإذا أرحت غنمي ، بدأت بأبوي فسقيتهما ، فنأى بي يوما الشجر ، فلم آت حتى نام أبواي ، فطيبت الإناء ، ثم حلبت فيه ، ثم قمت بحلابي عند رأس أبوي ، والصبية يتضاغون عند رجلي ، أكره أن أبدأ بهم قبل أبوي ، وأكره أن أوقظهما من نومهما ، فلم أزل كذلك حتى أضاء الفجر ، اللهم إن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك ، فافرج عنا فرجة نرى منها السماء ، ففرج لهم فرجة ، فرأوا منها السماء ، وقال الآخر : اللهم إنها كانت لي ابنة عم فأحببتها حتى كانت أحب الناس إلي ، فسألتها نفسها فقالت : لا حتى تأتيني بمائة دينار ، فسعيت [ ص: 263 ] حتى جمعت مائة دينار فأتيتها بها ، فلما كنت بين رجليها ، قالت : اتق الله ، ولا تفتح الخاتم إلا بحقه ، فقمت عنها ، اللهم إن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج لنا فرجة ، ففرج لهم فيها فرجة ، فقال الثالث : اللهم إني كنت استأجرت أجيرا بفرق ذرة ، فلما قضى عمله عرضت عليه فأبى أن يأخذه ورغب عنه ، فلم أزل أعتمل به حتى جمعت منه بقرا ورعائها ، فجاءني فقال : اتق الله وأعطني حقي ولا تظلمني ، فقلت له : اذهب إلى تلك البقر ورعائها فخذها ، فقال : اتق الله ولا تهزأ بي ، فقلت : إني لا أهزأ بك ، فاذهب إلى تلك البقر ورعائها فخذها ، فذهب فاستاقها ، اللهم إن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما بقي منها ، ففرج الله عنهم ، فخرجوا يتماشون " .
رواه في الصحيح ، عن مسلم ، وغيره ، عن زهير بن حرب يعقوب بن إبراهيم .
وأخرجاه من وجه آخر .