الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المكتبة الإسلامية

الرئيسية
المكتبة الإسلامية

الجامع لشعب الإيمان

البيهقي - أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي

صفحة

جزء

[ 9983 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، حدثنا أبو بكر أحمد بن إسحاق ، قال أخبرنا موسى بن الحسن ، حدثنا القعنبي - ح .

وأخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني ، أخبرنا أبو القاسم جعفر بن محمد بن إبراهيم المرساني بمكة ، أخبرنا أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب ، حدثنا سليمان بن بلال ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جابر بن عبد الله : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بالسوق داخلا من بعض العالية ، فمر بجدي أسك ميت فتناوله ، فأخذ بأذنه ، ثم قال : " أيكم يحب أن هذا له بدرهم " قالوا : ما نحب أنه لنا بشيء ، وما نصنع به ؟ قال : " أتحبون أنه لكم ؟ " . قالوا : والله لو كان حيا لكان عيبا فيه ؛ لأنه أسك فكيف وهو ميت ؟ قال : " فوالله للدنيا أهون عند الله من هذا عليكم " .

رواه مسلم في الصحيح عن القعنبي .

[ ص: 81 ]

[ 9983 ] أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، قَالَ أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ الْحَسَنِ ، حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ - حَ .

وَأَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ الْأَصْبَهَانِيُّ ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْمُرْسَانِيُّ بِمَكَّةَ ، أَخْبَرَنَا أَبُو حَاتِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الرَّازِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ قَعْنَبٍ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِالسُّوقِ دَاخِلًا مِنْ بَعْضِ الْعَالِيَةِ ، فَمَرَّ بِجَدْيٍ أَسَكَّ مَيِّتٍ فَتَنَاوَلَهُ ، فَأَخَذَ بِأُذُنِهِ ، ثُمَّ قَالَ : " أَيُّكُمْ يُحِبُّ أَنَّ هَذَا لَهُ بِدِرْهَمٍ " قَالُوا : مَا نُحِبُّ أَنَّهُ لَنَا بِشَيْءٍ ، وَمَا نَصْنَعُ بِهِ ؟ قَالَ : " أَتُحِبُّونَ أَنَّهُ لَكُمْ ؟ " . قَالُوا : وَاللَّهِ لَوْ كَانَ حَيًّا لَكَانَ عَيْبًا فِيهِ ؛ لِأَنَّهُ أَسَكَّ فَكَيْفَ وَهُوَ مَيِّتٌ ؟ قَالَ : " فَوَاللَّهِ لَلدُّنْيَا أَهْوَنُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ هَذَا عَلَيْكُمْ " .

رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ عَنِ الْقَعْنَبِيِّ .

[ ص: 81 ]

التالي السابق

الخدمات العلمية

تفسير الآية ترجمة علم عناوين الشجرة تخريج حديث