[ 10110 ] أخبرنا أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرنا أبو بكر بن إسحاق ، موسى بن إسحاق الأنصاري ، حدثنا حدثنا عبد الله بن أبي شيبة ، حدثنا محمد بن فضيل ، عبد الرحمن بن إسحاق ، عن عبد الله بن عبيد القرشي ، عن قال : خطبنا عبد الله بن عكيم ، رضي الله عنه فحمد الله ، وأثنى عليه ، بما هو له أهل ، ثم قال : أبو بكر الصديق كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين ) .
ثم اعلموا عباد الله أن الله قد ارتهن بحقه أنفسكم ، وأخذ على ذلك مواثيقكم ، واشترى منكم القليل الفاني بالكثير الباقي ، وهذا كتاب الله فيكم لا يطفأ نوره ، ولا تنقضي عجائبه ، واستضيئوا بنوره ، وانتصحوا كتابه ، واستضيئوا منه ليوم الظلمة ، فإنه إنما خلقكم لعبادته ، ووكل بكم كراما كاتبين ، يعلمون ما تفعلون ، ثم اعلموا عباد الله أنكم تغدون وتروحون في أجل قد غيب عنكم علمه ، فإن استطعتم أن تنقضي الآجال وأنتم في عمل الله فافعلوا ، ولن تستطيعوا ذلك إلا بالله ، فسابقوا في مهل آجالكم قبل أن تنقضي آجالكم ، وتردكم إلى أسوأ أعمالكم ، فإن أقواما جعلوا [ ص: 163 ] آجالهم لغيرهم ونسوا أنفسهم فأنهاكم أن تكونوا أمثالهم ، فالوحاء الوحاء ثم النجا النجا فإن وراءكم طالبا حثيثا مره سريع " . أوصيكم بتقوى الله وأن تثنوا عليه بما هو له أهل ، وأن تخلطوا الرغبة بالرهبة ، فإن الله عز وجل أثنى على زكريا وأهل بيته فقال لهم : (