[ 10332 ] أخبرنا أبو نصر بن قتادة ، أخبرنا حدثنا أبو العباس النضروي ، حدثنا أحمد بن [ ص: 278 ] نجدة ، حدثنا سعيد بن منصور ، عن خالد بن عبد الله ، عن داود بن أبي هند ، عن عكرمة ، في قوله عز وجل : ( ابن عباس فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى ) قال : ( أعطى ) من ماله ، ( واتقى ) ربه ( وصدق بالحسنى ) بالخلف من الله عز وجل ( فسنيسره لليسرى ) قال : الخير من الله عز وجل : ( وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى ) قال : بخل بماله ، واستغنى عن ربه ، وكذب بالخلف من الله ، ( فسنيسره للعسرى ) للشر من الله عز وجل .
قال الإمام أحمد : فثبت بجميع ما ذكرناه أن وليس الجواد الذي يعطي في غير موضع العطاء ، ولا البخيل الذي يمنع في موضع المنع ، لكن الجواد من يعطي في موضع العطاء ، والبخيل الذي يمنع في موضع العطاء ، وكل من استفاد بما يعطي أجرا وحمدا فهو الجواد ، ومن استحق بالبخل ذما أو عتابا فهو البخيل ، وبسط الكلام . الجود من مكارم الأخلاق ، والبخل من أراذلها ،