[ ص: 984 ] ما ورد في العدوى : وأما ، فنفى الله تعالى ذلك ورسوله - صلى الله عليه وسلم . قال الله تعالى : ( العدوى فكانوا يعتقدون سريان المرض من جسد إلى جسد بطبيعته قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون ) ، ( التوبة 51 ) ، وقال تعالى : ( ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهد قلبه ) ، ( التغابن 11 ) ، وقال تعالى : ( قل فادرءوا عن أنفسكم الموت إن كنتم صادقين ) ، ( آل عمران 168 ) ، وقال تعالى : ( أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة ) ، ( النساء 78 ) الآيات ، وقال تعالى : ( قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم ) ، ( الجمعة 8 ) .
وروى ، عن البخاري قال : أخبرني الزهري سنان بن أبي سنان الدؤلي أن - رضي الله عنه - قال : أبا هريرة . إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : لا عدوى . فقام أعرابي فقال : أرأيت الإبل تكون في الرمال أمثال الظباء ، فيأتيها البعير الأجرب فتجرب ، قال النبي - صلى الله عليه وسلم : فمن أعدى الأول
ورواه مسلم من طريق آخر بنحوه . وقال - رحمه الله تعالى : حدثني البخاري ، حدثنا محمد بن بشار ، حدثنا محمد بن جعفر شعبة قال : سمعت قتادة ، عن - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : أنس بن مالك . قالوا : وما الفأل ؟ قال : كلمة طيبة لا عدوى ولا طيرة ، ويعجبني الفأل . ورواه مسلم .
[ ص: 985 ] ولهما من طرق ، عن - رضي الله عنه ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : أبي هريرة . هذا لفظ لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر . البخاري
والأحاديث في نفي العدوى كثيرة في الصحيحين والسنن وغيرهما ، ولا يعارض ذلك حديث " " ، وحديث " لا يورد ممرض على مصح " ، وكلاهما في الصحيح متصلا بحديث " لا عدوى ولا طيرة " . فإن وفر من المجذوم فرارك من الأسد - رحمه الله تعالى - قال : حدثنا البخاري أبو اليمان ، أخبرنا شعيب ، عن قال : حدثني الزهري أن أبو سلمة بن عبد الرحمن قال : أبا هريرة . قال إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : لا عدوى : سمعت أبو سلمة بن عبد الرحمن ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : أبا هريرة . لا توردوا الممرض على المصح
وقال - رحمه الله تعالى : قال عفان : حدثنا سليم بن حيان ، حدثنا قال : سمعت سعيد بن ميناء يقول : قال النبي - صلى الله عليه وسلم : أبا هريرة . لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر ، وفر من المجذوم كما تفر من الأسد