[ ص: 226 ] ( إمام أهل المشرق ، نظير إسحاق بن راهويه أحمد رحمهما الله تعالى ) قول
قال : قلت حرب بن إسماعيل الكرماني صاحب أحمد قول الله عز وجل : ( لإسحاق بن راهويه ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ) كيف تقول ( فيه ) ؟ قال : حيث ما كنت فهو أقرب إليك من حبل الوريد وهو بائن من خلقه . . . ثم قال : وأعلى شيء في ذلك وأبينه قول الله عز وجل : ( الرحمن على العرش استوى ) .
( وقال الخلال ) في كتاب السنة : أخبرنا أبو بكر المروزي حدثنا محمد بن الصباح النيسابوري حدثنا سليمان بن داود الخفاف قال : قال قال الله عز وجل : ( إسحاق بن راهويه الرحمن على العرش استوى ) إجماع أهل العلم أنه فوق العرش استوى ويعلم كل شيء أسفل الأرض السابعة وفي قعور البحار . . . ورءوس الجبال ، وبطون الأودية ، وفي كل موضع كما يعلم ما في السماوات السبع وما دون العرش أحاط بكل شيء علما ولا تسقط من ورقة إلا [ ص: 227 ] يعلمها ولا حبة في ظلمات البر والبحر إلا قد عرف ذلك كله وأحصاه ، لا يعجزه معرفة شيء عن معرفة غيره .
وقال السراج : سمعت يقول : دخلت يوما على إسحاق بن إبراهيم الحنظلي وعنده طاهر بن عبد الله منصور بن طلحة فقال لي منصور : يا أبا يعقوب تقول : إن الله ينزل كل ليلة ؟ قلت له : ونؤمن به : إذ أنت لا تؤمن أن الله في السماء لا تحتاج أن تسألني فقال له طاهر ألم أنهك عن هذا الشيخ ؟ .