( هـ ) ومنه حديث عمر تركتكم على مثل مخرفة النعم أي طرقها التي تمهدها بأخفافها .
( هـ ) ومن الأول حديث أبي طلحة إن لي مخرفا ، وإنني قد جعلته صدقة أي بستانا من نخل . والمخرف بالفتح يقع على النخل وعلى الرطب .
ومنه حديث أبي قتادة أي حائط نخل يخرف منه الرطب . فابتعت به مخرفا
وفي حديث آخر عائد المريض في خرافة الجنة أي في اجتناء ثمرها . يقال : خرفت النخلة أخرفها خرفا وخرافا .
( هـ ) وفي حديث آخر الخرفة بالضم : اسم ما يخترف من النخل حين يدرك . عائد المريض على خرفة الجنة
( هـ ) وفي حديث آخر أي مخروف من ثمرها ، فعيل بمعنى مفعول . عائد المريض له خريف في الجنة
ومنه حديث أبي عمرة النخلة خرفة الصائم أي ثمرته التي يأكلها ، ونسبها إلى الصائم لأنه يستحب الإفطار عليه .
( هـ ) وفيه أنه أخذ مخرفا فأتى عذقا المخرف بالكسر : ما يجتنى فيه الثمر .
وفيه إن الشجر أبعد من الخارف هو الذي يخرف الثمر : أي يجتنيه .
وفيه الخريف : الزمان المعروف من فصول السنة ما بين الصيف والشتاء . ويريد به أربعين سنة لأن الخريف لا يكون [ ص: 25 ] في السنة إلا مرة واحدة ، فإذا انقضى أربعون خريفا فقد مضت أربعون سنة . فقراء أمتي يدخلون الجنة قبل أغنيائهم بأربعين خريفا
( هـ ) ومنه الحديث إن أهل النار يدعون مالكا أربعين خريفا .
( هـ ) والحديث الآخر ما بين منكبي الخازن من خزنة جهنم خريف أي مسافة تقطع ما بين الخريف إلى الخريف .
( هـ ) وفي حديث ورجزه : سلمة بن الأكوع
لم يغذها مد ولا نصيف ولا تميرات ولا رغيف لكن غذاها لبن خريف
وفي حديث عمر رضي الله عنه إذا رأيت قوما خرفوا في حائطهم أي أقاموا فيه وقت اختراف الثمار وهو الخريف ، كقولك صافوا وشتوا : إذا أقاموا في الصيف والشتاء ، فأما أخرف وأصاف وأشتى ، فمعناه أنه دخل في هذه الأوقات .
وفي حديث الجارود قلت : يا رسول الله ذود نأتي عليهن في خرف ، فنستمتع من ظهورهن ، وقد علمت ما يكفينا من الظهر ، قال : ضالة المؤمن حرق النار . قيل : معنى قوله : في خرف ; أي : في وقت خروجهن إلى الخريف .
وفي حديث المسيح عليه السلام إنما أبعثكم كالكباش تلتقطون خرفان بني إسرائيل أراد بالكباش الكبار والعلماء ، وبالخرفان الشبان والجهال .
وفي حديث عائشة قال لها : حدثيني ، قالت : ما أحدثك حديث خرافة خرافة : اسم رجل من عذرة استهوته الجن ; فكان يحدث بما رأى ، فكذبوه وقالوا : حديث خرافة ، وأجروه على كل ما يكذبونه من الأحاديث ، وعلى كل ما يستملح ويتعجب منه . ويروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : خرافة حق والله أعلم .