الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( خصف ) ( هـ ) فيه أنه كان يصلي ، فأقبل رجل في بصره سوء فمر ببئر عليها خصفة فوقع فيها الخصفة بالتحريك : واحدة الخصف : وهي الجلة التي يكنز فيها التمر ، وكأنها " فعل " بمعنى " مفعول " ، من الخصف ، وهو ضم الشيء إلى الشيء ، لأنه شيء منسوج من الخوص .

                                                          [ ص: 38 ] ومنه الحديث كان له خصفة يحجرها ويصلي عليها .

                                                          والحديث الآخر أنه كان مضطجعا على خصفة وتجمع على الخصاف أيضا .

                                                          ( هـ ) ومنه الحديث أن تبعا كسا البيت المسوح فانتفض البيت منه ومزقه عن نفسه ، ثم كساه الخصف فلم يقبله ، ثم كساه الأنطاع فقبلها قيل أراد بالخصف هاهنا الثياب الغلاظ جدا ، تشبيها بالخصف المنسوج من الخوص .

                                                          وفيه وهو قاعد يخصف نعله أي كان يخرزها ، من الخصف : الضم والجمع .

                                                          ومنه الحديث في ذكر علي خاصف النعل .

                                                          ( هـ ) ومنه شعر العباس رضي الله عنه يمدح النبي صلى الله عليه وسلم :

                                                          من قبلها طبت في الظلال وفي مستودع حيث يخصف الورق

                                                          أي في الجنة ، حيث خصف آدم وحواء عليهما من ورق الجنة .

                                                          وفيه إذا دخل أحدكم الحمام فعليه بالنشير ولا يخصف النشير : المئزز . وقوله : لا يخصف : أي لا يضع يده على فرجه .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية