الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( زبر ) ( هـ ) في حديث أهل النار وعد منهم الضعيف الذي لا زبر له أي لا عقل له يزبره وينهاه عن الإقدام على ما لا ينبغي .

                                                          ومنه الحديث إذا رددت على السائل ثلاثا فلا عليك أن تزبره أن تنهره وتغلظ له في القول والرد .

                                                          ( س ) وفي حديث صفية بنت عبد المطلب كيف وجدت زبرا ؟ أقطا وتمرا ، أو مشمعلا صقرا ؟ الزبر بفتح الزاي وكسرها : القوي الشديد ، وهو مكبر الزبير ، تعني ابنها : أي كيف وجدته ؟ كطعام يؤكل ، أو كالصقر ؟ ( هـ ) وفي حديث أبي بكر رضي الله عنه أنه دعا في مرضه بدواة ومزبر فكتب اسم الخليفة بعده المزبر بالكسر : القلم . يقال زبرت الكتاب أزبره إذا أتقنت كتابته .

                                                          [ ص: 294 ] ( هـ ) وفي حديث الأحنف كان له جارية سليطة اسمها زبراء ، فكان إذا غضبت قال : هاجت زبراء فذهبت كلمته هذه مثلا ، حتى يقال لكل شيء هاج غضبه . وزبراء : تأنيث الأزبر من الزبرة ، وهي ما بين كتفي الأسد من الوبر .

                                                          ( هـ ) ومنه حديث عبد الملك إنه أتي بأسير مصدر أزبر أي عظيم الصدر والكاهل ; لأنهما موضع الزبرة .

                                                          ( س ) وفي حديث شريح إن هي هرت وازبارت فليس لها أي اقشعرت وانتفشت . ويجوز أن يكون من الزبرة ، وهي مجتمع الوبر في المرفقين والصدر .

                                                          وفيه ذكر الزبير هو بفتح الزاي وكسر الباء : اسم الجبل الذي كلم الله - تعالى - عليه موسى عليه السلام في قول .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية