الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( ربد ) ( هـ ) فيه إن مسجده صلى الله عليه وسلم كان مربدا ليتيمين المربد : الموضع الذي تحبس فيه الإبل والغنم ، وبه سمي مربد المدينة والبصرة . وهو بكسر الميم وفتح الباء ، من ربد بالمكان : إذا أقام فيه . وربده : إذا حبسه .

                                                          ( هـ ) ومنه الحديث إنه تيمم بمربد النعم والمربد أيضا : الموضع الذي يجعل فيه التمر لينشف ، كالبيدر للحنطة .

                                                          [ ص: 183 ] ( هـ ) ومنه الحديث حتى يقوم أبو لبابة يسد ثعلب مربده بإزاره يعني موضع تمره .

                                                          ( س ) وفي حديث صالح بن عبد الله بن الزبير إنه كان يعمل ربدا بمكة الربد بفتح الباء : الطين ، والرباد : الطيان : أي بناء من طين كالسكر ، ويجوز أن يكون من الربد : الحبس ; لأنه يحبس الماء . ويروى بالزاي والنون . وسيجيء في موضعه .

                                                          ( هـ ) وفيه إنه كان إذا نزل عليه الوحي اربد وجهه أي تغير إلى الغبرة . وقيل : الربدة : لون بين السواد والغبرة .

                                                          ( هـ ) ومنه حديث حذيفة في الفتن أي قلب أشربها صار مربدا وفي رواية صار مربادا هما من اربد وارباد . ويريد اربداد القلب من حيث المعنى لا الصورة ، فإن لون القلب إلى السواد ما هو .

                                                          ( هـ ) ومنه حديث عمرو بن العاص إنه قام من عند عمر مربد الوجه في كلام أسمعه .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية