الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( خصص ) فيه أنه مر بعبد الله بن عمرو وهو يصلح خصا له وهى الخص : بيت يعمل من الخشب والقصب ، وجمعه خصاص ، وأخصاص ، سمي به لما فيه من الخصاص وهي الفرج والأنقاب .

                                                          ومنه الحديث أن أعرابيا أتى باب النبي صلى الله عليه وسلم فألقم عينه خصاصة الباب أي فرجته .

                                                          وفي حديث فضالة كان يخر رجال من قامتهم في الصلاة من الخصاصة أي الجوع والضعف . وأصلها الفقر والحاجة إلى الشيء .

                                                          ( هـ ) وفيه بادروا بالأعمال ستا : الدجال وكذا وكذا وخويصة أحدكم يريد حادثة الموت التي تخص كل إنسان ، وهي تصغير خاصة ، وصغرت لاحتقارها في جنب ما بعدها من البعث والعرض والحساب وغير ذلك . ومعنى مبادرتها بالأعمال الانكماش في الأعمال الصالحة ، والاهتمام بها قبل وقوعها . وفي تأنيث " الست " إشارة إلى أنها مصائب ودواه .

                                                          ومنه حديث أم سليم وخويصتك أنس أي الذي يختص بخدمتك ، وصغرته لصغر سنه يومئذ .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية