( هـ ) ومنه حديث حذيفة رضي الله عنه تأتي الدابة المؤمن فتسلم عليه ، وتأتي الكافر فتخطمه .
( هـ ) ومنه حديث لقيط في قيام الساعة والعرض على الله أي تصيب خطمه وهو أنفه ، يعني تصيبه فتجعل له أثرا مثل أثر الخطام فترده بصغر . والحمم : الفحم . وأما الكافر فتخطمه بمثل الحمم الأسود
وفي حديث الزكاة أي وضع الخطام في رأسها وألقاه إليه ليقودها به . خطام البعير أن يؤخذ حبل من ليف أو شعر أو كتان فيجعل في أحد طرفيه حلقة ثم يشد فيه الطرف الآخر حتى يصير كالحلقة ، ثم يقاد البعير ، ثم يثنى على مخطمه . وأما الذي يجعل في الأنف دقيقا فهو الزمام . فخطم له أخرى دونها
وفي حديث كعب يبعث الله من بقيع الغرقد سبعين ألفا هم خيار من ينحت عن خطمه المدر أي تنشق عن وجهه الأرض . وأصل الخطم في السباع : مقاديم أنوفها وأفواهها ، فاستعارها للناس .
ومنه قصيد كعب بن زهير :
كأن ما فات عينيها ومذبحها من خطمها ومن اللحيين برطيل
أي أنفها .ومنه الحديث لا يصلي أحدكم وثوبه على أنفه فإن ذلك خطم الشيطان .
( هـ ) ومنه حديث عائشة لما مات أبو بكر قال عمر : لا يكفن إلا فيما أوصى به . [ ص: 51 ] فقالت عائشة : والله ما وضعت الخطم على أنفنا . أي ما ملكتنا بعد فتنهانا أن نصنع ما نريد . والخطم جمع خطام ، وهو الحبل الذي يقاد به البعير .
وفي حديث شداد بن أوس أي أربطها وأشدها ، يريد الاحتزاز فيما يقوله ، والاحتياط فيما يلفظ به . ما تكلمت بكلمة إلا وأنا أخطمها
وفي حديث الدجال . خبأت لكم خطم شاة
( هـ ) وفيه أنه وعد رجلا أن يخرج إليه فأبطأ عليه ، فلما خرج قال : شغلني عنك خطم قال : هو الخطب الجليل . وكأن الميم فيه بدل من الباء . ويحتمل أن يراد به أمر خطمه ، أي منعه من الخروج . ابن الأعرابي
وفيه أنه أي أنه كان يكتفي بالماء الذي يغسل به الخطمي وينوي به غسل الجنابة ، ولا يستعمل بعده ماء آخر يخص به الغسل . كان يغسل رأسه بالخطمي وهو جنب ، يجتزئ بذلك ولا يصب عليه الماء