ومنه حديث أم حبيبة أي لم أجدك خاليا من الزوجات غيري . وليس من قولهم : امرأة مخلية : إذا خلت من الزوج . قالت له : لست لك بمخلية
( س ) وفي حديث جابر أي كبرت ومضى معظم عمرها . تزوجت امرأة قد خلا منها
ومنه الحديث فلما خلا سني ونثرت له ذا بطني تريد أنها كبرت وأولدت له .
( هـ ) وفي حديث معاوية القشيري التخلي : التفرغ . يقال : تخلى للعبادة ، وهو تفعل ، من الخلو . والمراد التبرؤ من الشرك ، وعقد القلب على الإيمان . قلت : يا رسول الله ما آيات الإسلام ؟ قال : أن تقول : أسلمت وجهي إلى الله وتخليت
( هـ ) ومنه حديث أنس الخلو بالكسر : الفارغ البال من الهموم . والخلو أيضا : المنفرد . أنت خلو من مصيبتي
ومنه الحديث إذا كنت إماما أو خلوا .
( هـ ) ومنه حديث ابن مسعود إذا أدركت من الجمعة ركعة ، فإذا سلم الإمام فأخل وجهك وضم إليها ركعة يقال : أخل أمرك ، واخل بأمرك . أي تفرغ له وتفرد به . وورد في تفسيره [ ص: 75 ] استتر بإنسان أو بشيء وصل ركعة أخرى ، ويحمل الاستتار على أن لا يراه الناس مصليا ما فاته فيعرفوا تقصيره في الصلاة ، أو لأن الناس إذا فرغوا من الصلاة انتشروا راجعين فأمره أن يستتر بشيء لئلا يمروا بين يديه .
وفي حديث في قوله تعالى ابن عمر ليقض علينا ربك قال : فخلى عنهم أربعين عاما ، ثم قال : اخسئوا فيها ولا تكلمون أي تركهم وأعرض عنهم .
وحديث ابن عباس يتخلوا من الخلاء ، وهو قضاء الحاجة ، يعني يستحيون أن ينكشفوا عند قضاء الحاجة تحت السماء . كان أناس يستحيون أن يتخلوا فيفضوا إلى السماء
( س ) وفي حديث تحريم مكة الخلا مقصور : النبات الرطب الرقيق ما دام رطبا ، واختلاؤه : قطعه . وأخلت الأرض : كثر خلاها ، فإذا يبس فهو حشيش . لا يختلى خلاها
( س ) ومنه حديث ابن عمر أي يقطع له الخلا . كان يختلي لفرسه
ومنه حديث : عمرو بن مرة
إذا اختليت في الحرب هام الأكابر
أي قطعت رءوسهم .وفي حديث معتمر سئل مالك عن عجين يعجن بدردي ، فقال : إن كان يسكر فلا ، فحدث به معتمرا فقال : أوكان كما قال : الأصمعي
رأى في كف صاحبه خلاة فتعجبه ويفزعه الجرير
( س ) وفي حديث الخلية ثلاث كان الرجل في الجاهلية يقول لزوجته : أنت خلية . فكانت تطلق منه وهي في الإسلام من كنايات الطلاق ، فإذا نوى بها الطلاق وقع . يقال : رجل خلي : لا زوجة له ، وامرأة خلية : لا زوج لها . ابن عمر
( س ) ومنه حديث عمر أنه رفع إليه رجل قالت له امرأته : شبهني . فقال : كأنك ظبية ، [ ص: 76 ] كأنك حمامة ، فقالت : لا أرضى حتى تقول خلية طالق ، فقال ذلك ، فقال عمر : خذ بيدها فإنها امرأتك . أراد بالخلية هاهنا الناقة تخلى من عقالها ، وطلقت من العقال تطلق طلقا فهي طالق . وقيل أراد بالخلية الغزيرة يؤخذ ولدها فيعطف عليه غيرها وتخلى للحي يشربون لبنها . والطالق الناقة التي لا خطام عليها ، وأرادت هي مخادعته بهذا القول ليلفظ به فيقع عليها الطلاق ، فقال له عمر : خذ بيدها فإنها امرأتك . ولم يوقع عليها الطلاق لأنه لم ينو به الطلاق ، وكان ذلك خداعا منها .
وفي حديث أم زرع كنت لك كأبي زرع لأم زرع في الألفة والرفاء لا في الفرقة والخلاء يعني أنه طلقها وأنا لا أطلقك .
( هـ ) وفي حديث عمر إن عاملا له على الطائف كتب إليه : إن رجالا من فهم كلموني في خلايا لهم أسلموا عليها وسألوني أن أحميها لهم . الخلايا جمع خلية وهو الموضع الذي تعسل فيه النحل ، وكأنها الموضع التي تخلي فيه أجوافها .
ومنه حديثه الآخر في خلايا العسل العشر .
وفي حديث علي وخلاكم ذم ما لم تشردوا يقال : افعل ذلك وخلاك ذم ، أي أعذرت وسقط عنك الذم .
وفي حديث بهز بن حكيم أي تستقل به وتنفرد . إنهم ليزعمون أنك تنهى عن الغي وتستخلي به
ومنه الحديث مكة إلا لم يوافقاه يعني الماء واللحم : أي ينفرد بهما . يقال : خلا وأخلى . وقيل : يخلو : يعتمد ، وأخلى : إذا انفرد . لا يخلو عليهما أحد بغير
( س ) ومنه الحديث فاستخلاه البكاء أي انفرد به . ومنه قولهم : أخلى فلان على شرب اللبن : إذا لم يأكل غيره . قال أبو موسى : قال أبو عمرو : هو بالخاء المعجمة ، وبالحاء لا شيء .
[ ص: 77 ]